إيلاف من لندن: أكدت وزارة العدل العراقية أن زيارة ممثل ‏القنصلية السعودية في بغداد لسجن الناصرية (375 كم جنوب بغداد) الاصلاحي ولقاءه بسجناء سعوديين يعدان ‏من الجوانب القانونية والرسمية التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية، والتي كان العراق ‏طرفاً فيها.‏&

وأضافت أن "الزيارات التي تجريها القنصليات والممثليات العربية ‏والاجنبية لنزلاء بلدانها الموجودين في السجون العراقية تأتي ضمن سياقات حقوق الانسان ‏الدولية المعمول بها، والتي توجب اهمية التعامل بالمثل مع الوفود العراقية لدى زيارة ‏السجناء العراقيين في دول العالم من قبل الممثليات الدبلوماسية العراقية". ‏

وأشارت الوزارة في بيان صحافي، اطلعت على نصه "إيلاف" الثلاثاء، الى أن زيارات الوفود الدبلوماسية للسجون تتم بطلب من وزارة الخارجية ‏استجابة لطلب التعامل بالمثل من قبل سفارات جميع البلدان في العراق ليتيح للسفارة ‏العراقية زيارة السجناء العراقيين في اراضي تلك البلدان أيضاً.&

وبينت العدل انه ‏نزولاً عند هذه الالتزامات والتعهدات الرسمية تم السماح لممثل القنصلية السعودية ‏بزيارة السجناء السعوديين برفقة ادارة السجن وممثلين عن جهاز الأمن الوطني ‏وجهاز المخابرات وقيادة العمليات، وكانت الزيارة مختصرة وضمن إطار الرقابة ‏المشددة.‏

وقد تحدث القنصل السعودي مع السجناء بحضور ممثلين عن الاجهزة الأمنية وادارة السجن، موضحًا لهم أن المملكة بانتظار مصادقة البرلمان العراقي على قانون تبادل السجناء بين البلدين ليتم نقلهم إلى بلادهم. وشدد القنصل على ان السعوديين المدانين بالارهاب لا يمثلون السعودية ولن يشملوا بأي قرار لتبادل السجناء بين البلدين.

وكان القنصل السعودي في العراق صلاح عبد الله الهطلاني زار سجن الناصرية ‏المركزي أمس، والتقى بسجناء سعوديين من المدانين بجرائم تجاوز الحدود.‏ والتقى القنصل السعودي خلال زيارته للسجن وبجلسة علنية داخل السجن مع 46 سجينًا ‏سعوديًا من المدانين بجرائم تجاوز الحدود، ولم يلتقِ بالسجناء السعوديين المدانين ‏بالارهاب.‏

وكان العراق والسعودية قد وقعا في فبراير عام 2013 اتفاقية لتبادل السجناء ‏والمحكومين، لكن مجلس النواب العراقي صوت بالرفض في الرابع من يناير عام 2014 على مشروع قانون تصديق الاتفاقية الثنائية بين البلدين.

يذكر أن سجن الناصرية المركزي (15 كم جنوب غرب الناصرية) يأوي حوالي أربعة آلاف و600 نزيل، بينهم أكثر من ألف محكوم بالإعدام، بينهم عدد من السعوديين.&

وزير الدفاع العراقي يقود F16 قاصفًا أهداف داعش&

إلى ذلك، قاد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي تشكيلاً لطائرات القوة الجوية يتألف من أربع طائرات من (أف 16) وطائرات (L-159) لضرب أهداف استراتيجية لتنظيمات داعش في مدينة الفلوجة. وقد قاد العبيدي بنفسه طائرة أف 16من قاعدة بلد جنوب تكريت (170 كم شمال بغداد)، وقام بالاغارة على أهداف منتخبة في مدينة الفلوجة (60 كم غرب بغداد).

وعرض المكتب الاعلامي لوزارة الدفاع مقاطع فيديو تظهر إقلاع العبيدي بطائرة أف 16من القاعدة، ثم وهو يقصف أحد أهداف داعش المنتخبة في الفلوجة.

فيديو لقصف وزير الدفاع العراقي اهدافًا لداعش بالفلوجة:

وقال العبيدي إن هذه الضربة هدية للشعب العراقي ضد هذا التنظيم الإرهابي الذي استباح دماء المواطنين الأبرياء وممتلكاتهم وانتهك كل مفاهيم الإنسانية. وأشار إلى أنّ هذه الغارة تؤكد قدرة سلاح القوات الجوية العراقية الذي ارتقى كثيراً عن السنوات السابقة، وأصبح سلاحاً مؤثراً وفعالاً من خلال تنفيذ أهداف دقيقة ومهمة أحدثت انهياراً كبيراً في صفوف عناصر داعش.&

وشدد بالقول "إن النصر متحقق على الإرهاب لا محال وإن نهايته أصبحت قريبة".

والعبيدي ولد في مدينة الموصل الشمالية عام 1958، وحاصل على شهادة بكالورويوس في هندسة الطائرات في أكاديمية الهندسة الجوية من يوغسلافيا عام 1982، وماجستير هندسة علوم الفضاء اختصاص ديناميكية الهواء من جامعة بلغراد في يوغسلافيا 1984، وشهادة ماجستير في العلوم العسكرية من كلية الاركان المشتركة العراقية عام1998، ودكتوراه في العلوم السياسية عام 2011.. وهو يجيد التحدث باللغات العربية والإنكليزية والروسية والصربية.