أعلنت صحيفة الدايلي ميل في افتتاحيتها التي نشرتها اليوم على صفحتين عن تأييدها بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي لكون الوقت غير مناسب للمخاطرة بسلام وازدهار المملكة المتحدة.

وأضافت الصحيفة أن بريطانيا ستكون ملزمة "وفق أي حسابات" لمواجهة ارتفاع من المتوقع حدوثه في الرسوم الجمركية، اضطرابات بأسواق المال ومرحلة من عدم اليقين، إن جاءت نتيجة الاستفتاء مؤيدةً للخروج من الاتحاد في الـ 23 من شهر يونيو الجاري.

كما اتهمت الصحيفة الناشطين المطالبين بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بسعيهم لنشر "وهم خطير". وورد بافتتاحية الصحيفة " يعلم العقل البشري، وخصوصاً في ذلك العالم الذي نعيش به الآن، أن أعمق رغباتنا يجب أن تدار بطريقة أو بأخرى لتتناسب مع الواقع متزايد الصعوبة لهذا العالم التنافسي الذي لم نعد نحظى فيه بالسلطة أو الثروة التي سمحت لنا من قبل بأن نعيش في عزلة رائعة، مع أننا لا نزال أمة عظيمة".

ومضت الصحيفة تهاجم "القادة أحاديي الفكر" بوقوفهم وراء تلك الحملة المطالبة بالخروج من الاتحاد. وتابعت بقولها " يبدوا أنهم متلهفون للغاية لهذا الانفصال وأنهم مستعدون للتضحية بجزء كبير من دخلنا، وتضييق الخناق على الظروف المعيشية، من أجل الخروج لمستقبل وردي من الحرية. مع أنه من المثير للاهتمام حرصهم على عدم إعلان ذلك".

كما نشرت صحيفة الأوبزيرفر افتتاحية تدعم فيها بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى ضرورة البقاء في منظومة الاتحاد لضمان استمرار عالمية، ليبرالية وانفتاح بريطانيا.&

وتأكيداً على تفاخر الصحيفة الدائم بنظرتها الأممية الليبرالية، قالت الصحيفة "رغم كثرة العيوب التي تشوبه، إلا أننا كصحيفة نؤمن بأن الاتحاد الأوروبي يمثل بلا شك قوة من أجل الخير".

وتابعت الصحيفة بقولها " لن يقضي البقاء في الاتحاد الأوروبي بشكل سحري على التحديات التي تواجهها بريطانيا في السنوات المقبلة. لكننا إن اخترنا القيام بتلك الخطوة، فإنها ستُبقِي بريطانيا في قلب منظومة إصلاح المشروع الأوروبي، ومن ثم ستتمكن الدول الأوروبية وهي مجهزة مع بعضها البعض بأفضل تجهيز من مواجهة تلك التحديات".

فيما خرجت صحيفة صنداي تايمز بافتتاحية تؤيد فيها خطوة الخروج من الاتحاد، داعيةً من خلالها إلى ضرورة أن تبدأ بريطانيا في تكوين شراكة أكثر طلاقة وأكثر مرونة مع الاتحاد الأوروبي. وبعد انتقادها مساعي الاتحاد الأوروبي للتعافي على الصعيد الاقتصادي منذ نشوب موجة الركود وما كان لذلك من آثار على أمن وسيادة بريطانيا، أضافت الصحيفة " في حالة خروج بريطانيا، قد تسعى بروكسل لانتهاج إستراتيجية أمن عالمية، تنطوي ربما على تأسيس جيش للاتحاد الأوروبي دون منح حق الفيتو للملكة المتحدة. لذا يتعين علينا الخروج. فحلف شمال الأطلسي هو من يضمن أمننا".

كما نشرت صحيفة صنداي تلغراف افتتاحية تعلن فيها هي الأخرى عن تأييد خطوة خروج بريطانيا، بقولها " بنظرة متوازنة .. نرى أن الحملة المطالبة بالخروج أعلنت بوضوح عن رؤية طموحة لبريطانيا كدولة مستقلة، تكون لديها الحرية مرة أخرى في اتخاذ قراراتها الخاصة. في حين أن الحملة المطالبة بالبقاء تلجأ في المقابل للتشاؤم القاتم".