إيلاف من مسقط: أثارت هذه التغريدة عاصفة ضمّت المئات من ردود الفعل من جانب متابعين عُمانيين، حيث ندد بعضهم بتدخل وزارة الخارجية العُمانية في شأن داخلي لدولة أخرى. وتساءلوا ما إذا كان هناك تغيير ما في سياسة السلطنة الحيادية؟.
وقال مغرّدون لوزارة الخارجية العُمانية: "الشعوب تختار مصائرها، وتقدير شجاعتها من عدمه ووضع التفسيرات غير المؤكدة لهذه القرارات، لا شأن&لكم فيه".&
موقف السلطنة
تأتي التغريدة المثيرة للجدل من جانب وزارة الخارجية العُمانية، وسط تساؤلات وغموض في شأن علاقات السلطنة مع مجلس التعاون الخليجي، حيث لمسقط مواقف متحفظة كثيرة على بعض السياسيات والتحركات داخل المجلس، وكثيرًا ما أعلنت رؤى مخالفة لرؤى دوله على الساحة الإقليمية.&
كثيرًا ما طرح مراقبون تساؤلات عن احتمال انسحاب السلطنة من المنظومة الخليجية، حيث ظلت على الدوام تتخذ مواقف، تقول إنها حيادية في شؤون إقليمية حساسة، في شكل مخالف للإجماع داخل مجلس التعاون.&
إلى ذلك، فإن بعض المغرّدين قالوا في ردهم على تصريح وزارة الخارجية: "الذي لوحظ أنه لم ينشر عبر وسائل الإعلام الرسمية العُمانية" إن "سياسة بلادنا الخارجية محايدة، وليست مع المحافظين ضد العمال أوغيرهم، التغريدة مراهقة، ولا تعبّر عن موقف سلطنة عمان".
بينما قال أحد المغرّدين: "نعم قرار شجاع؟، نعم شجاع إتفقنا أو إختلفنا، هو قرار تاريخي، نعم تاريخي.. إتفقنا أو إختلفنا حول تفسير البعض كرد فعل هذا أيضًا واقع صفوا النية".
وشدد مغرّدون آخرون على أن موقف وزارة الخارجية لا يحترم إرادة 48 % من شعب بريطانيا، إضافة إلى الزعماء الأوروبيين، بل تراه قرارًا متهورًا، وليس شجاعًا!".
موقف السلطان
واستعان أحد المغردين في تعليقه بما ظل السلطان قابوس بن سعيد يؤكد عليه "من المبادئ الراسخة لـ #عُمان..عدم التدخل في شؤون الغير، وكذلك عدم القبول بتدخل ذلك الغير في شؤوننا".
وتساءل مغردون ما إذا كانت التغريدة تخص الحساب الرسمي لوزارة الخارجية أو إنه حساب أحد الشباب العاملين في الوزارة، أو إنه هو رأيها الرسمي أو لا؟، ودعا بعضهم الوزارة إلى الاعتذار.
في الختام، قال مغرد: "هذه لغة حزب منتصر ومؤيد للخروج لا تليق بوزارة خارجيتنا الموقرة. كذلك علينا مراعاة مشاعر البريطانيين والأوروبيين الرافضين للخروج".
التعليقات