إيلاف من لندن: أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، التي صوّتت لمصلحة الحفاظ على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، ترشيح نفسها لمنصب زعامة حزب المحافظين، ولاحقًا لرئاسة الوزراء.&

وكانت (لجنة 1922) التي تتمتع بنفوذ واسع في الحزب البريطاني الحاكم أكدت أنه يجب اختيار زعيم جديد للحزب بحلول الثاني من سبتمبر المقبل. وستعلن نتيجة اختيار من سيخلف كاميرون في التاسع من سبتمبر، وذلك تمهيدًا للمؤتمر السنوي للحزب في أكتوبر، حيث سيتم إعلان اسم زعيم الحزب الجديد الذي سيكون رئيسًا للحكومة.

مرشحون&
من ناحيته، أعلن وزير العدل البريطاني مايكل غوف، أحد قادة الحملة المؤيدة لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وحليف جونسون، صباح الخميس، ترشحه لخلافة كاميرون على رأس الحكومة.&

وأكد غوف، أيضًا في بيان، أنه لا يثق في رئيس بلدية لندن السابق على رأس الحكومة، وقال: مع الأسف توصلت إلى نتيجة تفيد أن بوريس جونسون لا يستطيع تولي القيادة أو بناء فريق للمهمة التي تنتظرنا، في إشارة إلى اجراء مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. كما أعلن ليام فوكس وزير الدفاع السابق ووزير العمل والتقاعد ستيفن كراب، عن ترشحهم رسميًا لخوض سباق التنافس على هذا المنصب.&

لم الشمل&
ويسعى كل من المرشحين إلى حشد الدعم لترشيحه وتقديم مقترحاته للم شمل الحزب بعد الفرقة التي حصلت في صفوفه خلال مسار التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن المملكة المتحدة، شهدت الخميس 23 يونيو استفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وبحسب البيانات النهائية، صوّتت أكثرية البريطانيين على خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، بنسبة 51.9% من المشاركين ضمن عملية التصويت. وظل بوريس جونسون الذي كان من أبرز الشخصيات المحافظة في معسكر الخروج من الاتحاد الأوروبي يعتبر الأوفر حظًا لخلافة كاميرون.&

الفائز&
وصعد اسم جونسون حين قاد الفريق "الفائز"، الذي دعا إلى التصويت على الانسحاب، حيث وصفته الصحف البريطانية بـ(الفائز الأكبر)، فيما وصفت كاميرون بـ(الخاسر الأكبر)، حيث منحت الحملة شهرة أكبر من تلك التي اكتسبها خلال مشواره السياسي.

يذكر أن (بوريس) كان ولد في مدينة نيويورك عام 1964، وبدأ حياته صحافيًا في صحيفة التايمز البريطانية، ثم أصبح مساعدًا لرئيس تحرير صحيفة دايلي تلغراف، ورئيس تحرير لمجلة (سبكتاتور المشاهد) في عام 1999.

ترك بوريس الصحافة، وانضم إلى عالم السياسة للمرة الأولى عند انتخابه لمجلس العموم البريطاني عام 2001، عن حزب المحافظين، وأصبح من أبرز سياسييه، تمكن من الفوز بمنصب عمدة لندن عام 2008، وشغل المنصب لولايتين، وعرف بأنه الشخصية الأكثر تعقيدًا وتناقضًا في السياسة البريطانية.