جيريمي كوربن انتخب بنسبة 60 في المئة من أعضاء حزب العمال

يعد أعضاء في حكومة الظل خطة لإقناع، جيريمي كوربن، بالتخلي عن زعامة حزب العمال البريطاني المعارض.

وتتضمن الخطة، حسب معلومات حصلت عليها بي بي سي، توافقا يضمن التزام الحزب ببعض السياسات التي أقرها كوربن.

وقال محرر الشؤون السياسية في بي بي سي، نك وات، إن نوابا يعدون خطة تضمن "خروجا مشرفا" لجيريمي.

ولكن جيمس شنايدر، أحد أعضاء التيار المساند لكوربن في الحزب، يرى أن الخطة لن تنفع لأن "زعيم الحزب يتمتع بدعم كبير عند أعضاء الحزب".

ويواجه كوربن معارضة كبيرة على زعامة الحزب بعد استقالة العديد من وراء حكومة الظل، وتصويت نواب الحزب بسحب الثقة منه.

ولكنه قال إنه لن "يخون" أعضاء الحزب الذين انتخبوه، بالانسحاب من القيادة.

وعلمت بي بي سي أن وفدا من حكومة الظل حاول الخميس لقاء كوبن، لعرض الخطة عليه، ولكن المحاولة باءت بالفشل.

وتنص الخطة على أن يوافق المرشحون للزعامة على تنفيذ بعض السياسات الأساسية التي وضعها كوربن، بما فيها معاجلة مسألة المساواة، وتوسيع الديمقراطية داخل الحزب.

"صلابة عجيبة"

وقال شنايدر لبي بي سي إن كوربن أظهر "صلابة عجيبة" في البقاء على رأس الحزب، واتهم النواب الآخرين بمحاولة "الانقلاب على الديمقراطية في الحزب".

وأضاف: "إذا كانوا غير راضين عن زعامة، جيريمي كوربن، وعن السياسة التي يتبناها، عليهم أن يحصلوا على 51 توقيعا، وعليهم أن يجدوا مرشحا، ويقدموه لأعضاء الحزب، ولكن ليس لهم أي مرشح بإمكانه هزيمة كوربن".

ولكن زعيم حزب العمال السابق، نيل كينوك، قال لبي بي سي إن المطلوب من كوربن هو "الاستقالة".

وأضاف: "أتفهم وأساند تماما أعضاء البرلمان الذين صوتوا بسحب الثقة".

مطالبة بالاستقالة

أنجيلا إيغل مرشحة محتملة لزعامة حزب العمال

وتعرض كوربن لانتقادات بسبب أدائه في حملة الاستفتاء بشان الاتحاد الأوروبي، وتبعتها استقالة عدد من وزراء حكومة الظل، ثم دعوات لاستقالته.

وانتقد رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، أداء كوربن في الحملة الانتخابية في مجلس العموم الاسبوع الماضي، وطالبه بالاستقالة.

وانضم اد ميليباند، زعيم حزب العمال السابق، أيضا إلى المطالبين باستقالة كوربن، قائلا إن بقاءه لم يعد "محتملا".

ولكن كبار مساندي كوربن، الذين يحظون بدعم كبير من أعضاء الحزب حريصون على بقائه في منصبه.

وقال وزير المالية في حكومة الظل، جون ماكدونال، إن ثقته في كوربن لا تتزعزع مهما كانت التحديات.

وأكد عمدة لندن السابق، كين ليفينغستون، أن كوربن سيفوز بأي منافسة على زعامة الحزب، وأن الناس "غاضبون" من محاولة النواب إزاحة زعيم انتخب بنسبة 60في المئة من أعضاء الحزب.

ولكن البعض يعتقدون أن إقناعه بالاستقالة هو الحل الوحيد لتجنب انقسام الحزب.

وقالت المرشحة المحتملة لزعامة الحزب، أنجيلا إيغل الخميس إن "الفرصة لا تزال متاحة أمام كوربن ليقوم بتصرف صائب".

واعترض كوربن على محاولة نائبه، توم واتسون، دفعه للتخلي عن منصبه.