نصر المجالي: وجهت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي ضربة مؤلمة لثلاثة من كبار وزراء الحكومة السابقة، وذلك في إطار استكمالها لفريقها الوزاري الجديد الذي سيتحمل المسؤولية معها لتنفيذ برنامجها الذي كانت أعلنته مساء الأربعاء.

وأطاحت ماي بوزير العدل مايكل غوف، الذي كان نافسها في معركة زعامة حزب المحافظين، ولكنه انهزم من دور التصويت الأول، وكذلك نيكي مورغان وزيرة التعليم وجون ويتينغديل وزير الثقافة.&

وكانت عينت يوم الأربعاء بوريس جونسون الذي كان غوف طعنه بترشيح نفسه لخلافة كاميرون، وزيرًا للخارجية في قرار فاجأ الجميع في الداخل والخارج.&

وكانت ماي تخلصت أيضاً، من وزير الخزانة القوي في عهد كاميرون جورج أوزبورن، وعهدت بالحقيبة لوزير الخارجية فيليب هاموند.

ومن المحتمل أن تستكمل رئيسة الوزراء الجديدة تشكيلة حكومتها اليوم الخميس، وهي كانت أعلنت عن اختيار عمدة لندن السابق بوريس جونسون وزيرًا للخارجية، وفيليب هاموند وزيرًا للخزانة خلفًا لجورج أوزبورن، وأمبر رود وزيرة للداخلية.

كما عينت ديفيد ديفيس وزيرًا للدولة مكلفاً بملف مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أو ما بات يعرف بملف (بريكسيت)، وكذا ليام فوكس وزيرًا للتجارة الدولية، بينما احتفظت بوزير الدفاع الحالي مايكل فالون.

غوف وجونسون&

وإلى ذلك، فإنه يشار إلى أن يؤخذ على وزير العدل المطاح به مايكل غوف أنه كان وجه (طعنة نجلاء) لحليفه في قيادة حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي بوريس جونسون بإعلان ترشيحه لخلافة كاميرون، بدعم من وزيرة التعليم نيكي مورغان.&

واتهم غوف حليفه جونسون في معركة الخروج بأنه "لا يستطيع تولي القيادة أو بناء فريق يصلح لأداء المهمة المقبلة".

وكان قال في تصريحات حين اعلانه ترشحه زعامة حزب المحافظين: "إن بوريس شخص مدهش ومثير للاعجاب، لكنها أدركت في الأيام القليلة الماضية أن بوريس غير قادر على تشكيل فريق أو توفير الوحدة المطلوبة لذا فقد توصلت على مضض لكن بوضوح إلى استنتاج كشخص دافع منذ البداية عن فكرة الخروج من الاتحاد الاوروبي بانه يجب على الترشح لقيادة حزب المحافظين".

ورداً على موقف غوف وترشيحه لنفسه، أعلن بوريس جونسون الذي طالما تحدث عن طموحه في رئاسة الوزراء بشكل مفاجىء عدم نيته خوضه سباق رئاسة الحزب.

وحينها، قال "إن دوري سيتمثل في تقديم كل الدعم الممكن لقيادة المحافظين المقبلة لضمان تنفيذ وبشكل لائق خيار الشعب في الاستفتاء ولتحقيق الاجندة التي أؤمن بها".