اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات منها مستقبل تركيا في ظل الأحداث الأخيرة وردود الفعل الغاضبة التي تواجه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بسبب أزمة المهاجرين. ونقرأ في صحيفة الفايننشال تايمز مقالاً لديفيد غاردنير بعنوان "مصير تركيا يكمن بين يدي اردوغان". وقال صاحب المقال إن "تركيا مصابة بالصدمة بعد الانقلاب الفاشل الذي قام به قسم من الجيش منذ عشرة أيام". وأضاف أن "الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحزبه عملوا على تطهير البلاد من العناصر التي اعتبرها مشاركة ومؤيدة للانقلاب الفاشل". وأردف غاردنير أن "حلفاء تركيا في أوروبا وعبر المحيط لديهم سبب ليقلقوا بشأن الاتجاه الذي تسير اليه الأمور، وإن كان الغرب يتجه لخسارة حليف يعتبر حامي بوابة أوروبا وآسيا". وأوضح كاتب المقال أن "بعض الوزراء ووسائل الإعلام الموالية لاردوغان يتهمون الولايات المتحدة بانها وراء الانقلاب الفاشل". وتابع بالقول إن حملة التطهير التي اتبعها اردوغان بعد الانقلاب الفاشل والتي شملت 60 الف - ما بين مدرس واكاديمي وصحافي وشرطي ومتهمين في القوات العسكرية - ستؤدي إلى اتساع الهوة بين تركيا وأوروبا لاسيما فيما يتعلق بشأن الحريات وسلطة القانون. ورأى كاتب المقال أن الغرب لا يأتي على رأس أولويات اردوغان، بل القضاء على مؤيدي رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن والأكراد. وختم بالقول إن "تركيا لا تزال تحتض خلايا نائمة سرية لتنظيم الدولة الإسلامية بسبب سياسة أنقرة بتسهيل وصول الجهاديين إلى سوريا". ونطالع في صحيفة الديلي تلغراف مقالا لفيرنون بوغدانور في ذكرى مرور 60 عاماً على تأميم قناة السويس. وقال كاتب المقال إنه "منذ 60 عاماً، في 25 تموز/يوليو 1956، أمّم الرئيس المصري جمال عبد الناصر قناة السويس لتبدأ أزمة بشأن القناة". وأضاف أنه "بعد ثلاثة شهور، تحالفت بريطانيا وفرنسا سراً مع إسرائيل للهجوم على مصر لإعادة السيطرة على قناة السويس والتخلص من عبد الناصر". وأردف أن "الاتحاد السوفياتي والأمم المتحدة عارضتا هذا الهجوم الذي مُني بالفشل"، مشيراً إلى أن الإخفاق في هذا الدرس ما يزال يرخي بظلاله على الحرب والسلم اليوم". وتابع بالقول إن "عبد الناصر كان من أوائل مجموعة من القادة العرب - واللائحة تطول تشمل الرئيس العراقي الرحل صدام حسين والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والرئيس السوري بشار الأسد - شكلوا جميعاً تهديداً للأمن الدولي". ونقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لديفيد كروس لاند بعنوان "ميركل تواجه ردود فعل غاضبة بشأن المهاجرين". وقال كاتب المقال إن " المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تواجه مطالبات غاضبة لإنهاء سياسة الترحيب المفتوحة بالمهاجرين بعد قيام أحدهم بتنفيذ عملية انتحارية في البلاد". وأضاف صاحب المقال إن " ألمانيا كانت - لسنوات عديدة - بمنأى عن الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها إسبانيا وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا". وأردف أن "الأيام السبعة الأخيرة وضعت الحياة في ألمانيا في خطر، إذ اضطر الألمان إلى تجنب المواصلات العامة والأماكن المكتظة بالناس، وكذلك عدم حضور المناسبات العامة والاحتفالات التي تقام في ميونيخ". وأوضح كاتب المقال أنه " في الانتخابات المرتقبة العام المقبل فإن ميركل لن تستطيع التغاضي عن قلق ألمانيا من استيعاب مليون لاجئ سمح لهم بالدخول إلى البلاد". وأشار إلى أن مقولة ميركل الشهيرة "بإمكاننا ذلك" ستدينها، وستواجه ضغوط متزايدة للتدقيق بأوراق اللاجئين وطرد من يرتكب جرائم إلى خارج البلاد. واعتبر كاتب المقال أن "أزمة اللاجئين ساهمت في تراجع شعبية ميركل، إذ أن أكثر من نصف الألمان يعارضون سياستها المتمثلة بالحدود المفتوحة"."عبد الناصر والسويس"
&
"ميركل والمهاجرين"
&
- آخر تحديث :
التعليقات