قال مختار الرحبي، السكرتير الصحافي في الرئاسة اليمنية، إن البوادر كلها تدل على فشل مشاورات الكويت «بسبب تعنت&الانقلابيين»، مشيرًا الى أنهم يبحثون عن إضفاء الشرعية على انقلابهم بالمطالبة بتشكيل مجلس رئاسي وحكومة وحدة وطنية.

إيلاف من صنعاء:&أعلن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي إلى اليمن، أنه سيعود الأربعاء إلى الكويت لإدارة الجولة الثانية من مشاورات السلام اليمنية التي انطلقت في 16 يوليو الجاري، وتوقفت قبل يومين بسبب انعقاد قمة نواكشوط، من دون تحقيق أي تقدم أو اختراق في جدار الأزمة المتصاعدة منذ أكثر من عام.

قال ولد الشيخ في تغريدة مقتضبة في صفحته الخاصة بموقع "تويتر"، إنه عقد اجتماعات وصفها بـ"المهمة" مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، على هامش القمة العربية في نواكشوط التي اختتمت الاثنين، في حين تابع فريق عمله الجلسات مع الوفدين في الكويت.

ثلاث قضايا

قال مختار الرحبي، السكرتير الصحافي في الرئاسة اليمنية، إن مشاورات الكويت توقفت بسبب انعقاد القمة العربية في موريتانيا ومغادرة رئيس وفد الحكومة الشرعية وزير الخارجية عبدالملك المخلافي للمشاركة في القمة، مشيرًا في حديث خاص لـ "إيلاف" إلى أن القضايا المطروحة في مشاورات الكويت ثلاث أساسية: القضايا الامنية والعسكرية والإنسانية.

وأضاف: "تدل البوادر كلها على فشل مشاورات الكويت بسبب تعنت الانقلابيين، وعلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يدركا ذلك، ويحملا الانقلابيين مسؤولية أي فشل في المشاورات لأنهم يماطلون ويرفضون الحوار في صلب القضايا الاساسية والجوهرية، ولم يبدوا أي تجاوب في الملفات المطروحة".

وكشف الرحبي عن مطالبات وفد الانقلابيين بإطلاق احمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس السابق، بينما يواصلون ميدانيًا انتهاك حقوق الانسان، ويشددون الخناق على مدينة تعز، ويرفضون اطلاق سراح الصحافيين المختطفين والمضربين عن الطعام منذ اسابيع، إضافة الى رفضهم اطلاق سراح السياسيين المشمولين بالقرار الاممي رقم 2216.

بحثٌ عن الشرعية

كشف الرحبي أيضًا عن تمسك الوفد الانقلابي بتشكيل مجلس رئاسي جديد وحكومة وحدة وطنية، "فالهدف من ذلك البحث عن شرعية لهم، ووفد الانقلاب أتى إلى الكويت من أجل اضفاء الشرعية على الانقلاب والتمرد، موضحًا أن السلطات الشرعية اليمنية والشعب اليمني لا يمكن أن يمنحا المتمردين والانقلابيين أي شرعية.

منذ 21 أبريل الماضي، تستضيف الكويت مشاورات السلام بين الأطراف اليمنية، لكن المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة لم تتوصل إلى اتفاق حتى الآن بسبب اتساع الهوة بين طرفي الأزمة.

وأمهلت الكويت الأطراف اليمنية الأسبوع الماضي 15 يومًا لحسم المشاورات، وإلا فإنها ستعتذر عن توقفها عن استضافة المشاورات، في تطور لافت يؤشر إلى حجم الانسداد المهيمن على جلسات المشاورات.

&