الرياض: دانت السعودية الاربعاء "العمل الارهابي الجبان" الذي تعرضت له كنيسة في فرنسا وتمثل باحتجاز شخصين رهائن في كنيسة وقتل كاهن ذبحا، في اعتداء تبناه تنظيم داعش.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، ادانة السعودية "وبأشد العبارات" هذا الاعتداء.
اضاف ان "هذا العمل الإرهابي الجبان يرفضه الدين الإسلامي الحنيف الذي أوجب حماية دور العبادة ونهى عن انتهاك حرمتها، كما ترفضه بقية الأديان والقيم والمبادئ الإنسانية والأعراف والمواثيق الدولية".
واقتحم شخصان مزودان سكاكين كنيسة سانت اتيان دو روفراي في شمال غرب فرنسا الثلاثاء، واحتجزا خمسة اشخاص هم ثلاث راهبات واثنين من المصلين. وتمكنت الراهبات واحد المصلين من الفرار، ولحقهما المهاجمان اللذان قامت الشرطة بقتلهما.
وعثر في داخل الكنيسة على جثة الكاهن جاك هامل (84 عاما) مذبوحا، بينما اصيب المصلي الثاني بجروح خطرة ناتجة عن سكين.
وتبنى تنظيم داعش الهجوم عبر وكالة "اعماق" التابعة له. وقال ان منفذيه هما "جنديان من الدولة الاسلامية"، وانهما "نفذا العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف الصليبي"، في اشارة الى التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن منذ صيف العام 2014، وينفذ ضربات جوية ضد التنظيم في مناطق سيطرته بسوريا والعراق.
ومساء الثلاثاء، دانت الامارات الاعتداء على الكنيسة، بحسب بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي نشرته وكالة الانباء الرسمية.
ووصفت الاعتداء بانه "جريمة همجية ودنيئة"، معتبرة "استهداف دور العبادة والعاملين فيها وترويع الآمنين مثالا صارخا على أن الارهاب لا دين له ولا مبادئ وأن هدفه الأساسي نشر الفتن وتأجيج مشاعر الكراهية"، معربة عن تضامنها "الكامل" مع فرنسا.
كما دانت قطر والكويت والبحرين الاعتداء على الكنيسة.
وهي المرة الاولى يتعرض فيها موقع كاثوليكي في اوروبا لاعتداء من تنفيذ تنظيم داعش. وجاء هذا الاعتداء بعد اسبوعين على قيام شخص يقود شاحنة بدهس جموع تشاهد عرضا للالعاب النارية لمناسبة العيد الوطني الفرنسي في جنوب فرنسا، ما ادى الى مقتل 84 شخصا على الاقل. وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية الهجوم ايضا.
التعليقات