أربيل: استعادت قوات البشمركة الكردية السيطرة على عشر قرى من تنظيم الدولة الاسلامية بعد هجوم استمر يومين قرب مدينة الموصل، آخر معقل مهم للتنظيم الجهادي في العراق على ما اعلن مسؤولون الاثنين.
ففي الاشهر الاخيرة شنت قوات البشمركة التي تلقى دعما من الطيران ومستشاري التحالف الدولي بقيادة اميركية ضد الجهاديين، هجمات عدة اتاحت لها التقدم باتجاه الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى المتاخمة لاقليم كردستان العراق.
وشن البشمركة الاحد والاثنين هجوما جديدا فسيطروا على عشر قرى في نينوى تقع بين الموصل واربيل، عاصمة كردستان الى الشرق بحسب قيادتهم العسكرية.
وافادت القيادة في بيان ان المنطقة التي تمت السيطرة عليها تمتد على مساحة 150 كلم وتبعد 30 الى 40 كلم الى جنوب شرق الموصل، ثاني كبرى مدن العراق والتجمع السكني الكبير الوحيد الذي ما زال خاضعا للجهاديين في البلاد. واكد القيادي العسكري الكردي مسرور برزاني ان هذا التقدم يجيز للبشمركة "تضييق الخناق حول الموصل".
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس من واشنطن اكد المتحدث باسم التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين ومقره في بغداد الكولونيل كريس غارفر ان عسكريين من التحالف يساعدون قوات البشمركة بصفة مستشارين ميدانيين.
وقال ان "التحالف وفر دعما لعملية البشمركة التي هدفت الى توسيع خطوط الاتصال (بين القوات التي تكافح الجهاديين) الى جنوب الموصل وحرمان (تنظيم الدولة الاسلامية) من اي قدرة على الحركة". اضاف غارفر ان طائرات التحالف وفرت دعما للهجوم معتبرا ان الهجمات الكردية تمهد للحملة الكبرى لاستعادة الموصل.
وافادت القيادة العسكرية للقوات العراقية عن مقتل 130 جهاديا في العمليات، لكنها لم تقدم حصيلة شاملة لخسائر البشمركة. غير ان مسؤولا في القوات الكردية رفض كشف اسمه لفت الى "مقتل سبعة من قوات البشمركة خلال المعارك".
كما قتل الاحد مصور صحافي كردي عراقي يعمل لصالح "قناة كردستان" نتيجة سقوط قذيفة هاون على موكب للبشمركة كان ضمنه. من جهتها تسعى القوات العراقية الى تضييق الحصار على الموصل وتستعد للتقدم من الجنوب عبر وادي دجلة.
ووعد رئيس الوزراء العراقي حيدر عبادي بطرد التنظيم الجهادي من الموصل ومن سائر مناطق العراق قبل نهاية 2016. وخسر التنظيم المتطرف مناطق في العراق وسوريا المجاورة بعد هجمات شنتها مختلف القوى المناهضة للجهاديين بدعم من الولايات المتحدة بشكل رئيس.
التعليقات