أكد وزير الدفاع العراقي ان معركة الموصل قريبة وستشارك فيها قوات البيشمركة الكردية مشيرا إلى أنّ استجوابه في البرلمان لن يؤثر في توقيت تحريرها.. فيما حذر النجيفي من إشراك تشكيلات الحشد الشعبي في عمليات الهجوم لطرد داعش منها بينما أكد الصدر قيام القوات العراقية وحدها بتنفيذ هذه العملية.

إيلاف من لندن: أشار وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إلى أنّ استعدادات كبيرة تجري حاليا بالتنسيق مع قوات البيشمركة الكردية للمشاركة في معركة تحرير مدينة الموصل الشمالية التي يحتلها تنظيم داعش منذ العاشر من يونيو عام 2014. &

وقال خلال مؤتمر صحافي في مقر قيادة عمليات نينوى في قضاء مخمور جنوب شرق الموصل ان عملية استعادة الموصل باتت قريبة جدا وهناك استعداد وتعاون كبير بين البيشمركة وقيادة عمليات تحرير نينوى للتهيئة للمعركة الفاصلة منوها بأنّ جميع القوات الامنية العراقية تخضع للخطط العسكرية الموضوعة.

واضاف ان تنظيم داعش حاول امس مهاجمة القوات العراقية امس لكنها وبإسناد من طائرات التحالف الدولي قتلت أعدادا كبيرة من مسلحيه بلغ عددهم 112 إرهابيا.

وشدد على ان معركة الموصل تجري كما هو مخطط لها والانتقال في الهجوم وتحرير المزيد من الاراضي يجري من صفحة إلى اخرى بعد تهيئة مستلزماتها وكما مخطط لها من قبل غرفة العمليات المشتركة.. مشيرا إلى أنّ تنسيقا يجري بشكل جيد مع حكومة اقليم كردستان وقائد عمليات نينوى وهناك استعداد كبير للتعاون من قبل البيشمركة والسماح للقوات العراقية بالاستفادة والتحرك والتخندق في مناطق متاخمة لإقليم كردستان.. لكنه لم يشر إلى مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل. &&

وكان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني قد أكّد اكثر من مرة ضرورة الاتفاق بين بغداد واربيل حول مصير المناطق المتنازع عليها والتي يطالب الإقليم بضمها اليه قبل البدء بمعركة تحرير الموصل ومشاركة البيشمركة فيها.

وحول عملية استجوابه من قبل البرلمان في الاول من الشهر الحالي وما كشفه من عمليات فساد اتهم فيها عددا من النواب ورجال الاعمال إضافة إلى رئيس البرلمان سليم الجبوري بعمليات ابتزاز وفساد للحصول على صفقات تسليحية من وزارته خلافا للقانون فقد شدد الوزير بالقول على ان ما حدث تحت قبة البرلمان "بعيد عن السياقات العسكرية وليس هناك أي تاثير لما جرى خلال جلسة الاستجواب على القطعات العسكرية".

وكان العبيدي يرافقه رئيس اركان الجيش قد وصل صباح اليوم إلى مقر قيادة عمليات نينوى في مخمور للاطلاع على الاستعدادات الجارية لمعركة الموصل.

ومن جهته أعلن رئيس لجنة النزاهة &البرلمانية طلال الزوبعي ان اللجنة قد استدعت اليوم رئيس البرلمان سليم الجبوري حيث مثل امامها للمرة الثانية خلال اسبوع ودونت افادته وذلك اثر ورود معلومات وصفها بالجديدة والخطيرة حول الاتهامات الموجهة له بالفساد.&

كما ستقوم اللجنة في وقت لاحق بتدوين افادات جميع الاسماء التي ورد ذكرها في جلسة الاستجواب وتوثيقها بالادلة والمعلومات.
&
النجيفي يحذر من خطورة مشاركة الحشد في معركة الموصل

ومن جهته حذر اسامة النجيفي رئيس ائتلاف متحدون للاصلاح اليوم من خطورة مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل معتبرا ان مثل هذه المشاركة ستعطي رسائل سيئة لاهالي المحافظة وتدعم الحملة الدعائية لتنظيم داعش بسبب ما اسماها الخروقات التي ارتكبها الحشد في المناطق التي تم تحريرها سابقا.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده النجيفي في بغداد اليوم مع سفير الولايات المتحدة الأميركية في العراق ستيوارت جونز بحضور عدد من قادة الائتلاف بينهم صالح المطلك واياد السامرائي" حيث تم بحث القضايا السياسية والأمنية وبخاصة تحرير محافظة نينوى والموقف من مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحريرها الوشيكة بحسب بيان صحافي للائتلاف في ختام الاجتماع واطلعت على نصه "إيلاف"&حيث شدد المجتمعون على أنهم "ضد أية مشاركة للحشد الشعبي في معركة تحرير" المدينة.

وعزا المشاركون هذا الرفض والاسباب الموجبة لموقفهم إلى الاستنباط من ارادة مواطني محافظة نينوى وسلسلة الخروقات التي صاحبت تحرير مناطق أخرى والتي نفذها بعض فصائل الحشد بحسب قولهم. وأكدوا ان "مشاركة الحشد الشعبي سترسل إشارات بالغة السوء لمواطني نينوى ويمكن أن تصب في الحملة الدعائية لتنظيم داعش الإرهابي". واضافوا ان "أبناء نينوى عبر الحشد الوطني والعشائر وبالتعاون والتنسيق مع الجيش العراقي وقوات البيشمركة ودعم التحالف الدولي قادرون تماما على تحقيق معركة التحرير بما يحفظ حياة المواطنين ويحمي بنيتها التحتية ويكسب ثقة المواطنين وتعاونهم".

وناقش الاجتماع الوضع الإنساني وما يمكن أن يرافق معركة التحرير من موجات نزوح جديدة حيث دعا المجتمعون الولايات المتحدة والتحالف الدولي إلى بذل أقصى الجهود من أجل تخفيف معاناة المواطنين النازحين.

ومن جانبه، أكد ستيوارت جونز أن "الرسالة وصلته بوضوح ودقة والولايات المتحدة تتفهم الدوافع والمطالب التي طرحت".. مؤكداً "سنبذل كل ما نستطيع من أجل دعم المواطنين في نينوى ومساعدتهم في تحقيق إرادتهم الحرة" كما نقل عنه البيان.&

ويتخوف سكان مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى التي تقطنها غالبية سنية من خروقات قد ترتكبها تشكيلات الحشد الشيعي مثلما حصل في مدن أخرى تم تحريرها من تنظيم داعش حيث اعتقل الحشد وقتل العشرات من أبنائها بتهمة التعاون مع التنظيم.

وعلى الصعيد نفسه فقد أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ان تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش الارهابي يجب أن يكون حصرا عن طريق قوات الجيش العراقي والقوات الامنية معبرا عن رفضه تدخل اي قوات أخرى بتحريرها.

وقال الصدر في رد على طلب من أحد اهالي الموصل بتدخل قوات سرايا السلام التابعة له ضمن تشكيلات الحشد الشعبي لتحرير المحافظة من تنظيم داعش.. قال إن تحرير الموصل يجب ان يكون بيد الجيش العراقي والقوات الامنية حصرا.. مؤكدا عدم رضاه عن "تدخل المحتل او غيره في هذه العملية" في إشارة إلى قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما مؤخرا بإرسال حوالى 400 عسكري لدعم القوات العراقية في معركة الموصل الامر الذي هدد معه الصدر بمواجهتها على اعتبارها قوات محتلة.&&