باريس:&في خطوة قد يتم تعميمها قريباً في كافة مدارس فرنسا، تم تزويد المدرسين في 74 حضانة ومدرسة ابتدائية في مدينة إيكس أون بروفانس (جنوب البلاد ) بأساور إنذار تعمل في حالات الطوارئ ويمكن ارتداؤها حول الرقبة أو الرسغ وتستخدم كوسيلة للتنبيه في حالة حدوث أي عمل إرهابي لتمكين قوات الشرطة من التدخل بشكل سريع.

وأشارت في هذا السياق تقارير صحافية فرنسية إلى أن تلك الأساور المبتكرة تم تزويدها بزر برتقالي كبير يعنى عند الضغط عليه بدق ناقوس الخطر في مراكز الشرطة المحلية وفي جميع أنحاء المدرسة على أمل المساعدة في التصدي لخطر الإرهاب.

ويختلف نظام الإنذار هذا عن نظام الإنذار الخاص بالحرائق، ويمكن تتبعه بشكل مباشر من مصدره، وهو ما يجعله وسيلة مثالية للتعامل السريع في المدارس الكبرى.

وقامت السلطات المختصة بتسليم ما يقرب من 800 سوار على مدار الأيام القليلة الماضية بتكلفة قدرها 160 ألف يورو، طبقاً لما ذكرته صحيفة "لو إكسبرس" الفرنسية.

خوف وقلق

وقالت رينيه شالر، وهي منسقة مختصة بشؤون التعليم، إنها تأمل أن تساعد تلك الخطوة في&طمأنة الآباء والأمهات، مضيفةً " فأنا ألمس حالة من الهوس في الخطابات التي أتلقاها منهم لمطالبتي ببناء جدران أمام المدارس أو نشر قوات شرطية أمام كل مبنى. وقد تلقيت طلبات من 4 مدن أخرى ترغب في تطبيق فكرة الأساور".

وبينما قد تبدو تلك الخطوة مبالغا فيها من منظور البعض، لكن من المعروف أن المدارس الفرنسية تخضع لاستهداف الجماعات الإرهابية منذ أواخر العام الماضي.

وسبق أن دعت مجلة "دار الإسلام" التي يصدرها تنظيم داعش باللغة الفرنسية لقتل المدرسين العاملين بالنظام التعليمي الفرنسي، واصفةً إياهم بـ "أعداء الله"، ووضعت الحكومة الفرنسية مع بداية العام الدراسي هذا الشهر مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز الأمن، بما في ذلك وضع خطة للمدارس تنفذ بموجبها تدريبات محاكاة على الطريقة التي يمكن التصدي بها لأية هجمات إرهابية محتملة.&

أعدت إيلاف المادة عن صحيفة ذا لوكال

المادة الأصل هنا