نيودلهي: دعا مؤتمر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) لمنع التطرف العنيف من خلال التعليم إلى تبني منهجية تربوية تعتمد على الاندماج واحترام الآخر وذلك للحيلولة دون انتشار ظاهرة التطرف.

وأكد المؤتمر في ختام فعالياته أهمية تعزيز المشاركة المجتمعية البناءة بما يعكس احترام التنوع وإيجاد بيئة مدرسية تعمل على إنهاء الشعور بالتهميش وعدم السماح بأي شكل من أشكال العنف الجسدي والنفسي.

كما أوصى المؤتمر بتحديد الطلاب المعرضين لخطر التطرف وتوفير أكبر قدر من الرعاية لهم مؤكدا أهمية بناء الشراكة والتفاهم والتعاون بين المؤسسات التعليمية والمجتمع لحماية الأطفال المعرضين لخطر التطرف.

وأكد المؤتمرون دور المناهج الدراسية في تثقيف الاجيال القادمة بالقيم الإنسانية وأهمية تغيير المناهج الدراسية ونوعية التعليم والبيئة الدراسية من أجل القضاء على التمييز والفقر والتهميش التي تعد من أهم عوامل التطرف.

ولفتوا إلى أن ادخال القيم الإنسانية مثل احترام الرأي والرأي الاخر في المنظومة التربوية وصون الحقوق الإنسانية واحترام حرية التعبير يساهم كثيرا في ترسيخ التسامح والاعتدال.

وكان المؤتمر الدولي لمنع التطرف العنيف من خلال التعليم بدأ فعالياته أمس بالتعاون بين اليونيسكو ومعهد (المهاتما غاندي) للتعليم من أجل السلام والتنمية المستدامة في نيودلهي بمشاركة مسؤولين من مختلف الدول العربية والافريقية والغربية وخبراء في مجال التعليم لبحث سبل تعزيز التعاون بين الدول للحد من التطرف العنيف وتقوية التعليم في القطاعين الرسمي وغير الرسمي من اجل وقاية الاجيال الناشئة من التطرف العنيف.