اعترفت فرنسا للمرة الأولى بالتخلي عن الجزائريين الذين قاتلوا بجانب الجيش الفرنسي ثورة التحرير الجزائرية التي استمرت ثماني سنوات وانتهت في عام 1962. وبعد انسحاب فرنسا من الجزائر تعرض آلاف المقاتلين الجزائريين، الذين تطوعوا في صفوف الجيش الفرنسي وكانوا معروفين باسم "الحركيين"، للقتل لاعتبارهم خونة. أما من نجح منهم في الوصول إلى فرنسا فقد تم عزلهم في مخيمات. وبمراسم في باريس بمناسبة اليوم الوطني لتكريم المتطوعين، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن فرنسا مسؤولة عما حدث للمتطوعين الجزائريين. وقال "أعترف بمسؤولية الحكومات الفرنسية في التخلي عن المقاتلين الجزائريين، سواء المجازر التي تعرض لها الذين بقوا في الجزائر أو كذلك الظروف غير الإنسانية التي عاش بها من رحلوا إلى فرنسا". وناضل أحفاد الحركيين من أجل الحصول على اعتراف رسمي من فرنسا بالظلم الذي تعرضوا له. وكان الرئيس الفرنسي قد اعترف قبل بـ"المعاناة" التي تسبب فيها الاستعمار الفرنسي الذي وصفه بـ"الظالم والوحشي" للشعب الجزائري، لكنه أحجم عن تقديم اعتذار للجزائر الدولة الغنية بالنفط والتي تعد شريكا تجاريا أساسيا لبلاده.
- آخر تحديث :
التعليقات