دعا زوج امرأة بريطانية-إيرانية مسجونة في إيران وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، لسحب تصريحات قال فيها إنها كانت تدرب صحفيين في إيران.

وقال ريتشارد راتكليف إن المسؤولين الإيرانيين استخدموا تصريحات جونسون لتبرير تمديد فترة سجن زوجته نازانين زغاري راتكليف.

وتمضي زغاري راتكليف عقوبة بالسجن خمسة أعوام لمزاعم بمحاولتها إسقاط نظام الحكم في إيران، على الرغم من أن الاتهمات الرسمية لم يفصح عنها علنا.

ويؤكد راتكليف أن زوجته بريئة، قائلا إنها كانت في إيران لزيارة أسرتها عندما ألقي القبض عليها في عام 2016.

واستدعيت زغاري راتكليف للمحكمة يوم السبت عندما استخدمت المحكمة تصريح جونسون كدليل على ما كانت تقوم به في إيران.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن جونسون يقبل الآن إنه "كان بالإمكان أي يكون أكثر وضوحا" في تعليقاته أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان.

وفي اتصال هاتفي مع وزير الخارجية االإيراني جواد ظريف، قال جونسون إن تعليقاته لا تقدم "أساسا يمكن تبريره" لاتخاذ إجراء قضائي جديد وأنه يعتزم زيارة إيران قبل نهاية العام لمناقشة القضية.

بالمقابل، قال ظريف لجونسون إن التطورات في القضية قبل أيام "لا صلة لها" بتعليقاته.

وقال راتكليف لبي بي سي اليوم إن جونسون يجب أن يتقدم بتصريح أمام مجلس العموم لسحب ما قاله.

وأضاف أن "أسوأ ما يمكن فعله" هو "الصمت فجأة وخلق مشكلة دون تقديم أي إيضاحات".

وقال إنه ما زال يأمل أن تعود وزوجته وابنته إلى بريطانيا لعطلة عيد الميلاد.

وتنفي زغاري راتكليف الاتهامات الموجهة إليها بمحاولة إسقاط نظام الحكم في إيران، ولكنها خسرت الاستئناف الذي تقدمت به في نيسان/ أبريل الماضي.

بوريس جونسون
Reuters
قالت وزارة الخارجية البريطانية إن جونسون يقبل الآن أنه "كان بالإمكان أي يكون أكثر وضوحا"