نصر المجالي: تبنى مجلس النواب الروسي (الدوما) اليوم الأربعاء، مشروع قانون يتيح تصنيف وسائل الإعلام الأجنبية في خانة "العملاء الأجانب"، في خطوة جوابية ستطال الإعلام الأميركي في روسيا بعد تصنيف واشنطن لقناة RT في خانة "العملاء".

ويحتاج التشريع الجديد الذي صوّت لصالحه 414 عضوًا في مجلس النواب، البالغ عدد أعضائه 450 عضوًا، لموافقة مجلس الاتحاد الروسي والرئيس فلاديمير بوتين حتى يصبح قانونًا، وهو جزء من تداعيات مزاعم تدخل الكرملين في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام الماضي لصالح دونالد ترمب.

ويلحق مشروع القانون وسائل الإعلام الأجنبية الناشطة في روسيا بقائمة الجهات المصنفة في خانة "العملاء الأجانب"، وهي المؤسسات أو الهيئات الأجنبية الناشطة في عمل سياسي داخل روسيا الاتحادية لصالح جهة أجنبية، وبتمويل منها، أو بتمويل من منظمات أو هيئات دولية".

تصريح بيسكوف

وبعد تبني "الدوما" لمشروع القانون، تعهد بيسكوف الناطق باسم الكرملين، في تصريح شديد اللهجة نقلته (نوفوستي) بـ"الرد القاسي على أي محاولات للتعدي على حرية الإعلام الروسي في الخارج".

وأكد بيسكوف أن الرد على هذه الاعتداءات، سيصدر عن السلطة والمجتمع في روسيا، مشيرًا إلى أن مشروع القانون الذي أقرّه "الدوما" اليوم سوف يتيح من الآن فصاعدا الرد السريع والموازي على أي تعد أجنبي على الإعلام الروسي.

تعليق سيمونيان

من جانبها، أعربت مارغاريتا سيمونيان، رئيسة تحرير شبكة RT ووكالة "سبوتنيك" الروسيتين، في تعليق مقتضب على قرار "الدوما"، عن "تعازيها لجميع الصحافيين إن كانوا من الروس أو الأجانب"، معتبرة أن الضرر سيقع على جميع الصحافيين، وأضافت في تعبير مجازي عمّا يحدث: "الكونغرس يقطع الأشجار في الكابيتول والنشارة تتطاير على الجميع".

وتتهم المخابرات الأميركية الكرملين باستخدام مؤسسات إعلامية روسية يمولها في التأثير على الناخبين الأميركيين. وهذا الأسبوع طالبت واشنطن قناة روسيا اليوم المعروفة اختصارًا باسم (آر.تي) بتسجيل قناة (آر.تي أميركا) التابعة لها تحت بند ”وكيل أجنبي“ وفقًا لقانون تسجيل الوكلاء الأجانب في الولايات المتحدة.

وينفي الكرملين تدخله في الانتخابات، ويقول إن القيود على وسائل الإعلام الروسية في الولايات المتحدة اعتداء على حرية التعبير. وتعهد بالرد بفرض قيود على بعض وسائل الإعلام الأجنبية العاملة في روسيا.