عدن: افادت الامم المتحدة وسكان ان المعارك بين المتمردين والقوات الحكومية في جنوب غرب اليمن تحاصر عشرات الاف المدنيين، فيما تحدثت مصادر عسكرية وطبية عن سقوط 31 قتيلا في مواجهات جديدة الاربعاء.

وتتركز المعارك داخل مدينة المخا وحولها على البحر الاحمر والتي تحاول القوات الحكومية مدعومة بالتحالف العربي منذ ايام عدة استعادتها من المتمردين الحوثيين وحلفائهم.

واكد عدد كبير من سكان المخا التي لا يزال فيها ما بين عشرة الاف و12 الف شخص انهم لا يستطيعون الفرار بسبب شراسة المعارك.

وقال الصياد ماجد المكيبر "نخشى قناصة الحوثيين الذين تمركزوا على سطوح المباني وكذلك اطلاق النار" من القوات الحكومية.

وروى ابراهيم الصالح، وهو تاجر مقيم في عدن، لوكالة فرانس برس انه حاول من دون جدوى اجلاء اسرته من المخا. وقال "منذ ثلاثة ايام لا اقوى على الاقتراب من المدينة بسبب اطلاق النار من الجانبين". 

وفي بيان الثلاثاء، اعرب منسق الامم المتحدة الانساني جايمي ماكغولدريك عن "قلقه البالغ حيال سلامة المدنيين" في المخا وفي مدينة ذباب التي استعادتها القوات الحكومية بعيد بدئها عملية عسكرية واسعة على الساحل الغربي لليمن في السابع من كانون الثاني/يناير.

واضاف المسؤول الاممي ان العمليات العسكرية "اجبرت معظم سكان ذباب على الفرار من المنطقة في حين ان ما بين عشرين الفا وثلاثين الف شخص لا يزالون محتجزين في المخا، اي نحو ثلث السكان".

ولفت الى ان "الضربات الجوية والقصف وهجمات القناصة في المخا وحولها اسفرت عن مقتل واصابة عشرات المدنيين"، داعيا الى وقف العمليات القتالية لتسهيل ايصال المساعدات الى المدينة.

والاربعاء، قتل 25 متمردا وستة جنود في معارك جديدة للسيطرة على المخا بحسب مصادر عسكرية. واكدت مصادر طبية لفرانس برس هذه الحصيلة.

وتخوض القوات التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي بدعم من التحالف بقيادة الرياض معارك على ثلاث جبهات في المخا من دون ان تتمكن من التقدم في وسط المدينة، وفق مصادر عسكرية وسكان.

وفي شمال البلاد، قتل ستة افراد في عائلة واحدة الاربعاء في غارة جوية في الضاحية الجنوبية للعاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ 2014، وفق ما نقل الدفاع المدني مشيرا الى ان طفلة في السابعة نجت من الغارة.

وعصرا، كانت فرق اسعاف تحاول العثور على ناجين اخرين تحت الانقاض، بحسب مصور وكالة فرانس برس.