لاهور: قتل 13 شخصا واصيب 82 اخرون في اعتداء تبنته حركة طالبان وسط حشد من المحتجين في لاهور شرق باكستان الاثنين، ما يهدد الاستقرار في كبرى مدن اقليم البنجاب.
وقالت الشرطة ان ستة من عناصرها هم بين القتلى ال13.
واغلقت الشرطة المنطقة في شارع "مول رود" الرئيسي في المدينة، وفر المارة من المكان خشية وقوع انفجار ثان، بينما عرضت وسائل الاعلام المحلية صور الجرحى.
ووقع التفجير بينما كان مئات المتظاهرين ومعظمهم من الصيادلة، يحتجون على خطط الحكومة المحلية فرض مزيد من القوانين على القطاع.
وقال الشاهد محمد طارق لوكالة فرانس برس "كان التفجير قويا جدا. شاهدت الجرحى والجثث، والسنة اللهب تحيط بمكان الانفجار والناس يبكون".
وافاد مسؤولو اغاثة ان 82 جريحا على الاقل نقلوا الى مستشفيات المدينة.
وصرح امين وينز المسؤول البارز في الشرطة "يبدو انه اعتداء انتحاري"، مضيفا انه استهدف الشرطة التي كانت تحاول مواكبة التظاهرة.
وصرح رانا سناء الله وزير العدل في الاقليم لوكالة فرانس برس "ابلغتني الشرطة في الموقع ان الهجوم على ما يبدو انتحاري، نحقق في ذلك".
وسارع فصيل "جماعة الاحرار" التابع لحركة طالبان الباكستانية الى اعلان مسؤوليته عن التفجير الذي ياتي بعد ثلاثة ايام من اعلان الفصيل انه سيشن سلسلة من الهجمات على مبان حكومية في انحاء البلاد.
وحذر متحدث باسم الفصيل في بيان ان تفجير الاثنين كان "مجرد بداية".
وشهدت لاهور، عاصمة البلاد الثقافية، احدى اكثر الهجمات الدامية في باكستان عام 2016، حيث فجر انتحاري من حركة طالبان نفسه في متنزه وسط مسيحيين يحتفلون بعيد الفصح ادى الى مقتل اكثر من 70 شخصا بينهم العديد من الاطفال.
الا ان التفجيرات نادرة بشكل عام في هذه المدينة المكتظة خلال السنوات الاخيرة، حيث انخفضت هجمات المتطرفين في باكستان بشكل كبير في 2015 و2016.
والشهر الماضي ادى تفجير تبنته طالبان في منطقة تسكنها غالبية من الشيعة في منطقة القبائل شمال غرب باكستان، الى مقتل 24 شخصا على الاقل، في اول هجوم كبير في البلاد العام 2017.
واعرب مشجعو مباريات الكريكت على مواقع التواصل الاجتماعي عن مخاوفهم من ان يعيق تفجير الاثنين خطط اقامة المباراة النهائية لكاس باكستان للكريكت في لاهور.
وتجري مباريات للكريكت حاليا في الامارات العربية المتحدة بسبب مخاوف امنية، رغم ان مسؤولين كانوا ياملون في تجري المباراة النهائية في المدينة التي تعشق هذه الرياضة.
التعليقات