كراتشي: اسفر تفجير انتحاري تبناه تنظيم الدولة الاسلامية عن سبعين قتيلا على الاقل مساء الخميس داخل مزار صوفي في جنوب باكستان، ما اثار صدمة في البلاد بعد سلسلة هجمات في بداية الاسبوع.

وقال المفتش العام للشرطة في اقليم السند ا. د. خواجة "حتى الان قتل سبعون شخصا واصيب اكثر من 150" وذلك بعد حصيلة سابقة اشارت الى 35 قتيلا.

واضاف ان "عددا كبيرا من الجرحى في وضع حرج وسيتم نقلهم الى كراتشي" ما ان تصل وسائل النقل الجوي الى المنطقة.

وتم ايضا ارسال اطباء وطواقم علاج الى المكان في سيارات اسعاف فيما اعلنت حالة الطوارىء في مستشفيات كراتشي، وفق ما افاد وزير الصحة الاقليمي اسكندر علي ماندرو.

ووقع التفجير في مدينة سهوان على بعد حوالى مئتي كلم شمال شرق المدينة الساحلية الجنوبية كراتشي.

وارتكبه انتحاري دخل الضريح وفجر نفسه بين الموجودين في المكان المكتظ ليلة الخميس التي تعتبر وقتا مقدسا للصلاة بالنسبة لمريدي صاحب المقام لال شهبز قلندر.

وسارع تنظيم الدولة الاسلامية الى تبني التفجير بحسب ما نقلت وكالة اعماق التابعة له.

وذكرت الوكالة ان "استشهاديا من الدولة الاسلامية فجر سترته الناسفة بتجمع للشيعة في مزار +لال شهباز قلندر+ في منطقة سيهون" في اقليم السند بجنوب باكستان.

قوى معادية

ودان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الاعتداء في بيان وقال ان "اعتداء ضد واحد منا هو اعتداء علينا جميعا".

واضاف ان "الايام الاخيرة كانت صعبة وقلبي مع الضحايا. ولكن ينبغي الا ندع هذه الاحداث تثير انقساما بيننا او ترعبنا. لقد واجهنا ظروفا اكثر صعوبة وصمدنا. سابذل ما في وسعي لاحمي هذا البلد".

ودعا قائد الجيش الجنرال قمر جواد بجوا الى الهدوء واكد للباكستانيين ان "قواكم الامنية لن تدع قوى معادية تنتصر".

من جهته، اكد الرئيس الباكستاني مأمون حسين ان "العمليات ضد الارهابيين ستستمر في كل انحاء البلاد"، مضيفا "لن ندع اناسا ابرياء تحت رحمة الارهابيين وسنثأر لكل قطرة دماء".

واضافة الى تفجير المرقد، انفجرت عبوة محلية الصنع الخميس لدى مرور قافلة عسكرية في محافظة بلوشستان المضطربة في جنوب غرب البلاد، خلفت مقتل ثلاثة جنود واصابة اثنين اخرين، بحسب الجيش.

وتعرضت باكستان هذا الاسبوع لسلسلة هجمات انتحارية تبنتها طالبان الباكستانية. وقد اثارت صدمة في صفوف السكان الذين كانوا بدأوا يشعرون بهدوء نسبي بعد اعوام من العنف.

والاكثر دموية بينها كان استهداف مدينة لاهور الاثنين ما خلف 13 قتيلا.

وقتل ستة اخرون الاربعاء في سلسلة اعتداءات انتحارية اقل دموية في بيشاور عاصمة ولاية خيبر بختنخوا وفي المناطق القبلية المحاذية لافغانستان.

وبعيد اعتداء لاهور، قتل عنصران في وحدة لتفكيك الالغام في كويتا عاصمة بلوشستان.

واعلنت الخارجية الباكستانية الاثنين ان اكثر من ستين الف شخص قتلوا وتم انفاق 11 مليار دولار في الحرب على الارهاب، وذلك ردا على انتقادات اميركية.