نصر المجالي: مع استمرار تخييم شبح العلاقات بين مسؤولين جدد في إدارة ترامب وموسكو، وتقارير عن تدخل هذه الأخيرة في الانتخابات الأميركية، أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا أنها التقت السفير الاميركي جون تيفت في مقر عملها في الوزارة.

وكتبت المتحدثة الروسية على صفحتها في موقع (فيسبوك)، اليوم الجمعة، بأنها قالت للسفير تيفت: "إنكم تعرضون نفسكم للخطر بتواصلكم مع الدبلوماسيين الروس، وماذا لو علمت "سي إن إن" ؟!"، وأضافت زاخاروفا: "تمنيت للسفير صباحًا مشرقًا".

وقالت وكالة (سبوتنيك) الروسية إن عبارات زاخاروفا للسفير الأميركي، جاءت على ما يبدو تعليقاً على ما&طالبت به زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي وزير العدل جيف سيشنز بالإستقالة، بعدما أفاد تقرير لصحيفة (واشنطن بوست)، بأنه لم يكشف عن محادثتين بينه وبين السفير الروسي في واشنطن، سيرغي كيسلياك.

مطالب بيلوسي

وقالت بيلوسي حينها "الآن وبعدما حنث باليمين أمام الكونغرس بشأن اتصالاته مع الروس، فإن المدعي العام "وزير العدل" يجب أن يستقيل. "سيشنز ليس مؤهلاً ليكون أعلى مسؤول عن إنفاذ القانون في بلادنا وعليه الاستقالة".

ومن جهته، طالب الديمقراطي إيليا كامينغز، من لجنة الإشراف بمجلس النواب، أيضاً، باستقالة سيشنز.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قالت إن سيشنز، تحدث مع كيسلياك في العام الماضي مرتين، حيث كان حينها، عضواً بمجلس الشيوخ الأميركي، ودعم الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب.

وإلى ذلك، فإن جيف سيشنز، النائب العام ووزير العدل الأميركي، أعلن عن تنحيه والنأي بنفسه عن التحقيقات التي يجريها حاليًا مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آى) حول مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وكان سيشنز أكد أمام لجنة استماع خاصة في الكونغرس لتعيينه في منصبه الجديد، في يناير الماضي، على عدم اتصاله بالروس.

مطاردة الساحرات

وفي مقابل ذلك، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعرب عن "ثقته الكاملة" في وزير عدله، ووصف مطالب الديمقراطيين باستقالة وزير العدل جيف سيشنز، على خلفية اتصالاته المزعومة مع مسؤولين روس، بأنها "مطاردة الساحرات".

وقال ترامب الخميس 2 مارس في بيان، "هذا هو السبيل الوحيد للديمقراطيين لحفظ ماء وجههم بعد خسارتهم في الانتخابات، التي ظنوا أنهم سيربحونها، لقد فقدوا أي اتصال مع الواقع".&

ودافع ترامب عن جيف سيشنز قائلاً، "إنه رجل صادق ونزيه، لم يقل شيئًا خاطئًا، كان بوسعه أن يرد بمزيد من الدقة، ولكن من الواضح أن ذلك لم يكن متعمداً".

كما أعرب الرئيس الأميركي عن ثقته "الكاملة" في سيشنز، وأشار إلى أنه ليست لديه أية معلومات أو علم باتصالات بين الوزير ومسؤولين روس، مضيفًا أنه "لا يعتقد" أن على سيشنز النأي بنفسه عن التحقيقات الجارية في الاتهامات بتدخل روسيا في الانتخابات الأميركية.

من جهته، لم ينفِ سيشنز لقاءه مع السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك، مشيرًا إلى أن اللقاء كان مفيدًا ولم يكن سياسيًا، "لا أعتقد أن هناك شيئًا خاطئًا في أن يلتقي سيناتور أميركي سفير روسيا.. كان معي أثناء اللقاء موظفون مختصون وليس سياسيين، ناقشنا القضايا الدولية الهامة، وبالطبع خرجت من هذا الاجتماع بشيء جديد".

&