هرات: قتل نحو ثلاثين شخصا وجرح اكثر من 63 في تفجير انتحاري استهدف مساء الثلاثاء مسجدا للشيعة في هرات، المدينة الرئيسية في غرب أفغانستان قرب الحدود الإيرانية، وسط تدهور الوضع الامني في البلاد. 

ويأتي الهجوم على المسجد غداة اعلان تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن هجوم دام على السفارة العراقية في كابول.

ولم تتبن اي جهة الهجوم حتى الان. ولكن منذ عام استهدف تنظيم الدولة الاسلامية مرارا حشودا ومساجد للاقلية الشيعية في افغانستان.

ونفت طالبان مساء الثلاثاء اي مسؤولية لها عن الهجوم عبر موقع تويتر.

وقال المتحدث باسم المستشفى الاقليمي رفيق شيرازي لوكالة فرانس برس "ارتفعت الحصيلة الى 29 قتيلا و63 جريحا بعضهم في حال حرجة"، لافتا الى ان الحصيلة مرشحة للارتفاع.

وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس عددا من الجثث يتم اخراجها من المسجد. 

وتحدث عن مشاهدة جثة مقطعة الى اجزاء عند مدخل المسجد ربما كانت للمهاجم، بينما القي العديدون وسط بركة من الدماء داخل المسجد وبعضهم لا يزال يئن الما ويتحرك. 

وصرح المتحدث باسم شرطة هرات عبد الاحد والي زاده ان الهجوم وقع نحو الساعة الثامنة مساء (15,30 ت غ) وقد "نفذه ارهابيان كان احدهما يرتدي سترة ناسفة وفجر نفسه، بينما كان الثاني مسلحا ببندقية. وقتل الاثنان". 

وفي بيان مساء الثلاثاء، دانت الحكومة الافغانية هجوم هرات ودعت "الافغان والمسؤولين الدينيين الى الوقوف موحدين في وجه همجية الارهابيين".

وقال الرئيس اشرف غني "لن يتمكن الارهابيون من زرع الطائفية في صفوف شعبنا".

واعتبر محلل افغاني ان "هذا الهجوم يثبت ان تنظيم الدولة الاسلامية بات تهديدا فعليا في افغانستان".

وقال جواد كوهستاني لفرانس برس "للرد على هزيمته في العراق، فان تنظيم الدولة الاسلامية وحلفاءه هاجموا سفارة العراق" في كابول.

وراى مصدر امني رفض كشف هويته ان "تنظيم الدولة الاسلامية يمكن ان يكون اكثر خطورة من طالبان في افغانستان".

وتبنى التنظيم اعتداءات عدة في كابول منذ عام كان اولها في 23 يوليو 2016 وخلف 84 قتيلا و300 جريح في صفوف الشيعة.