القاهرة: أعربت مصر الاربعاء "عن أسفها لقرار الولايات المتحدة الاميركية تخفيض" بعض المبالغ فى اطار برنامج المساعدات الامريكية الاقتصادية والعسكرية المخصصة لها، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
واضاف البيان الذي لم يحدد قيمة التخفيض ولا سببه "مصر تعتبر ان هذا الإجراء يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة".
وشدد البيان على أن القرار يمثل "خلطا للأوراق بشكل قد تكون له تداعياته السلبية على تحقيق المصالح المشتركة المصرية الامريكية".
ويأتي هذا القرار بعد ان عاد الدفء للعلاقات بين القاهرة وواشنطن منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة مطلع العام الجاري.
وفي أبريل، زار عبد الفتاح السيسي واشنطن والتقى ترامب الذي أشاد حنيها بالرئيس المصري، قائلا انه "يقوم بعمل رائع" وسط ظروف "صعبة"، طاويا بذلك صفحة الانتقادات التي وجهتها ادارة سلفه باراك اوباما للسلطات المصرية في شأن حقوق الانسان.
وتتهم منظمات حقوقية دولية نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي بمحاولة اسكات كل اطياف المعارضة والقضاء على حرية الراي والتعبير.
واوضح البيان ان القرار الاميركي يشمل "تخفيضا مباشرا لبعض مكونات الشق الاقتصادي من البرنامج، او تأجيل صرف بعض مكونات الشق العسكري".
وتحصل مصر على مساعدات عسكرية اميركية قيمتها 1,3 مليار دولار سنويا منذ توقيعها اول معاهدة سلام بين دولة عربية واسرائيل في العام 1979. كما تحصل مصر منذ ذلك الحين على مساعدات اقتصادية تتناقص سنويا.
واكد بيان الخارجية المصرية ان مصر "تقدر أهمية الخطوة التي تم اتخاذها بالتصديق على الإطار العام لبرنامج المساعدات لعام ٢٠١٧، وتتطلع لتعامل الإدارة الأميركية مع البرنامج من منطلق الإدراك الكامل والتقدير للأهمية الحيوية التي يمثلها البرنامج لتحقيق مصالح الدولتين".
التعليقات