شيكاغو: دانت محكمة في ولاية تكساس الأميركية (جنوب) الثلاثاء شرطيًا أبيض سابقًا بقتل شاب أسود أعزل عند توقيفه في 2017، في حكم نادر، بينما هز عدد من القضايا المتعلقة بأخطاء ارتكبتها الشرطة الولايات المتحدة أخيرًا.

وأطلق روي أوليفر رصاصات عدة على سيارة كان فيها خمسة شبان بالقرب من دالاس. وقد أصيب أحدهم، وهو جون إدواردز (15 عامًا) في الرأس.

كان الشرطي الذي أقيل منذ تلك الحادثة، حسب وسائل الإعلام، حضر مع زميل له إلى المكان، بعد بلاغ عن قاصرين يشربون الكحول خلال حفلة. وسمع الشرطيان عيارات نارية عند وصولهما. في الوقت نفسه كان إدواردز والشبان الآخرون يصعدون إلى سيارة لمغادرة الحفلة، بعدما سمعوا إطلاق النار هذا، حسب الصحف المحلية. عندها أطلق الشرطي النار على السيارة، ما أدى إلى إصابة إدواردز في الرأس.

وكانت الشرطة أكدت أولًا أن الشرطي أطلق النار لحماية نفسه من السيارة التي كانت تسير إلى الوراء، وتقترب منه بشكل خطير. لكن الصور التي التقطتها كاميرا مخصصة للمشاة كشفت أن السيارة كانت تبتعد عندما أطلق الشرطي النار.

قالت شرطة منطقة دالاس حينذاك إن التحقيق كشف أن الشرطي روي أوليفر "سعى إلى التسبب بجروح جسدية خطيرة وارتكاب عمل يعرّض بالتأكيد حياة آخرين للخطر، وأدى إلى وفاة". واستمرت مداولات هيئة المحلفين يومين قبل أن تدين المتهم.

من النادر أن يصدر حكم كهذا في الولايات المتحدة، بينما شهدت مدن عدة في السنوات الأخيرة اضطرابات بعد أخطاء ارتكبها شرطيون، وكان ضحيتها من السود. ومعظم الذين ارتكبوا أفعالًا كهذه خضعوا لعقوبات تأديبية، ثم تمت تبرئتهم خلال محاكمتهم.
&