مدريد: حذر وزير الخارجية الإسباني خوسيب بوريل ونظيره الفلسطيني رياض المالكي الثلاثاء من أن الولايات المتحدة تفقد دور الوسيط التاريخي في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني بـ"انحيازها" إلى إسرائيل.

وقال بوريل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المالكي "يؤسفني أن الولايات المتحدة التي قامت &لسنوات بدور في الإسهام في عملية السلام ... تتنحى عن لعب دور الوسيط الذي يتمتع بثقة الطرفين".

وأضاف بوريل أن "الوزير (المالكي) ابلغني قلقه الجاد في ما يتعلق بالوضع ... الناجم عن انحياز الولايات المتحدة إلى جانب المواقف الإسرائيلية".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعهد الكشف عن خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين قائلا إنه يريد التوصل إلى "الاتفاق الأمثل".

لكن المالكي قال إن الإدارة الأميركية قررت "أن تكون جزءا من المشكلة وليست جزءا من الحل".

واضاف أن "الولايات المتحدة ترى النزاع بعيون إسرائيلية، لقد تبنوا الموقف الإسرائيلي" داعياً المجتمع الدولي "لاتخاذ الإجراءات لانقاذ عملية السلام".

وكان الوزيران يردان بذلك على إعلان الولايات المتحدة الجمعة بأنها ستوقف دعم وكالة&غوث وتشغيل اللاجئين&الفلسطينيين (الأنروا).&

كما أعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي أنها ستلغي أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

وبوريل الذي دان القرارين الأميركيين، قال إن اسبانيا ستضاعف مساهمتها، الأقل بكثير في الأنروا، من مليون إلى مليوني يورو.

وتابع أنه ناقش مع المالكي "الاعتراف بدولة فلسطينية".

والاحد، قالت ناشطة سلام إسرائيلية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغها بأن مسؤولين أميركيين يعملون على وضع خطة سلام طرحوا عليه فكرة إقامة كونفدرالية مع الأردن.

ويفضل البعض في اليمين الاسرائيلي اقامة كونفدرالية فلسطينية أردنية كوسيلة لتفادي منح وضعية الدولة الكاملة للفلسطينيين في الوقت الراهن.

ورفض بوريل الفكرة بوصفها تكهنات قائلا "لن أصدق ذلك قبل أن أرى تغريدة من الرئيس ترمب".

وصوت البرلمان الإسباني بالإجماع عام 2014 على الاعتراف بدولة فلسطينية، لكنها بقيت خطوة رمزية.