اسطنبول: حضت تركيا الاربعاء ايران وروسيا على "تحمل مسؤولياتهما" كدولتين داعمتين للنظام السوري من اجل وقف هجومه على محافظة ادلب المشمولة باتفاق مناطق خفض التوتر الذي تضمنه الدول الثلاث.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو لوكالة الاناضول التركية الرسمية ان "ايران وروسيا يجب ان تتحملا مسؤولياتهما في سوريا".

واضاف تشاوش اوغلو "اذا كنتم دولا ضامنة، والحال كذلك، فيجب وقف النظام. الامر هناك لا يتعلق بمجرد هجوم جوي، النظام لديه نوايا أخرى وهو يتقدم في ادلب".

وتشن قوات النظام السوري منذ 25 ديسمبر هجوماً للسيطرة على الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، المحافظة الوحيدة الخارجة عن سلطة دمشق وتسيطر عليها بشكل رئيسي هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا).

وتقع محافظة ادلب على حدود تركيا التي تتخوف من تدفق لاجئين الى اراضيها في حال تصاعد هجوم النظام السوري.

واعتبر وزير الخارجية التركي ان وجود مجموعات تعتبر "ارهابية" في ادلب لا يبرر شن ضربات واسعة النطاق على كل اراضي المحافظة متهما النظام السوري باستهداف مسلحي المعارضة المعتدلة المدعومة من انقرة.

وتابع تشاوش اوغلو "اذا كانت مجموعات ارهابية تتواجد هناك، فيجب كشفها وتحديد مكانها. العمليات يجب ان تتم بطريقة حذرة بمساعدة وسائل تكنولوجية".

ويأتي هجوم النظام السوري قبل اسابيع من اجتماع يفترض ان يجمع في 29 و 30 كانون الثاني/يناير ممثلين عن النظام والمعارضة في سوتشي، على امل التوصل الى حل للنزاع الذي أوقع أكثر من 340 الف قتيل منذ اندلاعه في 2011.

ونشرت تركيا قوات في محافظة ادلب لوضع مراكز مراقبة في اطار اقامة مناطق خفض التوتر التي تفاوضت عليها موسكو وطهران وانقرة.

وبحسب تشاوش اوغلو فان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يمكن ان يتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين "اذا لزم الامر" لكي يحثه على التدخل لدى دمشق.

وقال "لا يمكننا غض الطرف، لقد بذلنا الكثير من الجهود ولا يمكننا افساد كل شيء".

وكانت وزارة الخارجية التركية استدعت الثلاثاء سفيري ايران وروسيا في انقرة للاعراب عن "استيائها" ازاء الهجوم الذي يشنه النظام السوري في ادلب.