نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدرين في الجبهة الوطنية للتحرير السورية المعارضة قولهما، إن جماعات من المعارضة المسلحة بدأت صباح السبت بسحب أسلحتها الثقيلة من المنطقة "منزوعة السلاح" المتفق عليها بين تركيا وروسيا في شمال غرب سوريا.
كما نقلت الوكالة عن أحد القادة في قوات المعارضة قوله "إن الجبهة الوطنية للتحرير المدعومة من تركيا، ستسحب سلاحها الثقيل، مثل قاذفات الصواريخ وسلاح المدفعية، إلى مسافة 20 كيلومترا من خط التماس بين قوات المعارضة في إدلب والقوات الحكومية السورية". مضيفا أن " الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والمدافع الرشاشة الثقيلة حتى 57 ملم ستبقى في مكانها".
وبناء على الاتفاق الروسي- التركي، يتعين على فصائل المعارضة سحب السلاح من المنطقة المتفق عليها بحلول منتصف الشهر الجاري.
وكان الاتفاق بين موسكو وأنقرة قد حدد منطقة نزع السلاح بعرض 15 إلى 20 كيلومتراً داخل منطقة خفض التصعيد، التي كانت قد أقيمت بدورها في إطار أستانا 4 تحت رعاية تركية-روسية- إيرانية، وذلك منعاً لهجوم كانت القوات السورية، المدعومة من قبل روسيا، تعتزم شنّه على محافظة إدلب التي يبلغ عدد سكانها في الوقت الراهن ثلاثة ملايين نسمة.
كما نص الاتفاق على أن تقوم تركيا بإخراج كافة الفصائل بعتادها من دبابات وصواريخ ومدافع هاون من إدلب.
أما مراقبة المنطقة المحددة في الاتفاق فستكون مشتركة من قبل وحدات من الشرطة الروسية والتركية.
ما هي الجماعات الجهادية والمعارضة التي تقاتل في إدلب؟
سوريا: ما هي بنود اتفاق إنشاء منطقة منزوعة السلاح بإدلب؟
ومن جهة ثانية، قالت وكالة فرانس برس إن المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، أفاد باندلاع اشتباكات لليوم الثاني على التوالي بين عناصر من الجبهة الوطنية للتحرير المدعومة من تركيا، وعناصر من هيئة تحرير الشام قرب المنطقة "منزوعة السلاح" المفترضة في شمال غرب سوريا.
وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن "هذه الاشتباكات تجري بمنطقة قريبة من المنطقة منزوعة السلاح المستقبلية، وهذه أكبر اشتباكات بين الفصائل والجهاديين منذ إعلان الاتفاق".
واندلعت أمس الجمعة، قبل أيام من المهلة النهائية لإنشاء هذه المنطقة، اشتباكات بين الطرفين.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن القتال بدأ أولا بين مقاتلين من هيئة تحرير الشام، التي يقودها مقاتلون سابقون من القاعدة، ومقاتلين من حركة نور الدين الزنكي التي هي جزء من الجبهة الوطنية للتحرير، في بلدة كفر حلب.
وقال أحد السكان لوكالة فرانس برس "استقيظنا صباحا في الساعة الرابعة على صوت إطلاق نار من رتل تابع لهيئة تحرير الشام".
والجبهة الوطنية للتحرير التي تدعمها تركيا هي الائتلاف الرئيسي للمسلحين في إدلب، لكن هيئة تحرير الشام تسيطر على القسم الأكبر من المنطقة.
--------------------------------------------------------------------
يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.
التعليقات