نصر المجالي: خطفت لغة الإشارة بين بوتين وترمب في باريس، يوم الأحد، على هامش مشاركة الرئيسين في احتفالات مئوية انتهاء الحرب العالمية الأولى، انتباه المراقبين ووسائل الإعلام، على أنهما لم يعقدا اجتمعا منفصلا. ولوحظ أن الرئيسين ربت كل منهما على كتف الآخر.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد موسكو للحوار مع واشنطن، مشددا على أن روسيا لن تكون الطرف الذي سيتخلى عن معاهدة حظر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في أوروبا.

ولم يعقد بوتين أي اجتماع في باريس مع ترمب لكنه يستعد للاجتماع معه&في بوينس آيرس، إذ ذكرت&موسكو وواشنطن أن لقاءين سيجمعان الرئيسين بوتين وترمب في باريس وبوينس آيرس، الأول&منهما وجيز ، أما الثاني فسيكون مفصلا وطويلا، على هامش قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في بوينس آيرس، في الفترة من 30 نوفمبر إلى 1 ديسمبر.

استعداد للحوار

وقال بوتين في حديث لقناة RT الروسية الناطقة بالفرنسية على هامش مراسم الاحتفال بالذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى في باريس، إنه لم يعقد محادثات ثنائية مع نظيره الأميركي" بسبب المراسم البروتوكولية"، مشيرا إلى أنه "اكتفى بمصافحته".

وأكد بوتين استعداد بلاده للحوار، مرجحا أنه قد يلتقي ترمب خلال قمة العشرين، ومؤكدا عدم رغبته في مخالفة جدول أعمال الفعاليات الذي وضعه البلد المضيف فرنسا.
وأضاف: "نحن مستعدون للحوار، ولسنا نحن من ينسحب من اتفاقية الحد من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، بل الأميركيون هم من يريدون ذلك".

وعلق بوتين على سؤال للصحافيين حول اقتراح ماكرون تشكيل جيش أوروبي موحد، قائلا: "فكرة تشكيل جيش أوروبي ليست بجديدة، وهي إيجابية لتعزيز التعددية في العالم".

مصافحة قوس النصر

وإلى ذلك، كانت مصافحة بوتين مع ترمب على منصة قوس النصر في باريس حازت على اهتمام الإعلام، وشكلت مادة دسمة للمراسلين الذين سلطوا أنظارهم وعدساتهم على الزعيمين.

وقبل بدء مراسم الاحتفال بالذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، اختطف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنظار مئات الشخصيات التي وقفت تنتظره على منصة الاحتفالات أمام القوس المطل على جادة الشانزيليزيه.

وكان بوتين آخر الواصلين إلى المنصة التي تصدرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وصافح بوتين الزعماء الثلاثة، لكنه خص ترمب بتحية مميزة إذ رفع إبهامه إلى الأعلى وربّت على كتف مصافحه، قبل أن يشغل موقعه على يسار الرئيس الفرنسي إلى جانب عقيلته بريجيت.

وسرعان ما حظيت هذه المصافحة باهتمام وسائل الإعلام، إذ كتبت وكالة "نوفوستي" الروسية على تويتر: "بوتين أشار لترمب بإبهامه وربت على كتفه.. نحن في انتظار تحليلات مثيرة من الزملاء الأميركيين".