نفذت السلطات الإيرانية، فجر اليوم السبت، حكم الإعدام شنقًا بحق حميد رضا باقري درمني، الذي تتهمه بأنه أحد كبار المفسدين الاقتصاديين، بعد إدانته بتشكيل شبكة اختلاس واحتيال ورشوة.

إيلاف: أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن السلطات نفذت الحكم الذي أصدرته محكمة ثورية خاصة تنظر في القضايا بشكل عاجل تشكلت لمحاربة الجرائم الاقتصادية، بعد موجة غضب من الاستغلال والفساد، شهدت اعتقال عشرات الأشخاص. وسجنت المحاكم الخاصة عشرات من رجال الأعمال والتجار لفترات تصل إلى 20 عامًا.

ضعف الريال
وتسبب ضعف الريال في وقت سابق من العام الجاري في اضطراب تجارة إيران الخارجية، وساهم في ارتفاع التضخم السنوي أربعة أمثال إلى نحو 40 بالمئة في نوفمبر.

وأثار انهيار سعر صرف العملة الإيرانية احتجاجات متفرقة في الشوارع منذ أواخر العام الماضي.

وكانت محاكم الثورة الإسلامية الجديدة، التي لا يمكن الطعن على حكمها إلا في أحكام الإعدام، تأسست في أغسطس 2018 عند دعوة المرشد الأعلى علي خامنئي إلى إجراءات سريعة وعادلة لمواجهة ما وصفها بـ"حرب اقتصادية" من أعداء أجانب، بعدما أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على طهران.

سلطان المسكوكات&
وكانت السلطات الإيرانية أعدمت في نوفمبر الماضي تاجرين هما وحيد مظلومين، المعروف باسم "سلطان المسكوكات الذهبية" ومساعده بسبب جرائم اقتصادية في إطار مسعى إلى التصدي للغش المالي في مواجهة أزمة اقتصادية والعقوبات الأميركية التي أعادت واشنطن فرضها بعد انسحاب الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق النووي الإيراني الموقع في عام 2015.

وأدين مظلومين ومساعده بالتلاعب في أسواق العملات الصعبة، من خلال القيام بمعاملات غير مشروعة وتهريب على نطاق واسع، كما حكم على متهمين آخرين، لم يحدد عددهم، بالسجن لفترات مختلفة. واعتقلت إيران مظلومين (58 عامًا) في يوليو الماضي بتهمة احتكار طنين من العملات الذهبية.

وقام إيرانيون بتخزين عملات ذهبية وغيرها من الاستثمارات الآمنة في ظل تراجع قيمة العملة المحلية في الأشهر الماضية وسط تجدد العقوبات الأميركية.

&