الخرطوم: صادر جهاز الامن والمخابرات، المؤسسة القوية في السودان، الخميس ثلاث صحف بعد تغطيتها تظاهرات ضد ارتفاع اسعار المواد الغذائية في الخرطوم ومدن أخرى، وفق ما أكد رؤساء تحرير هذه الصحف.

وخرجت مجموعات معارضة منذ مطلع كانون الثاني/يناير في مظاهرات بعد ارتفاع أسعار الخبز على اثر زيادة تكاليفه بعد ان تركت الحكومة استيراد القمح لشركات القطاع الخاص.

وانتقد عدد من الصحف القرار المتعلق باستيراد القمح الذي ادى الى مضاعفة سعر الخبز.

وصادر جهاز الامن والمخابرات نسخ صحف "التيار" و"الميدان" و"الجريدة".

وقال أشرف عبد العزيز رئيس تحرير الجريدة لفرانس برس "ضباط جهاز الامن والمخابرات صادروا كل النسخ دون ان يقدموا سببا لذلك".

وتتعرض اجهزة الاعلام السوداني للتضييق جراء ما تنشره في وقت يقبع البلد في مؤخرة مؤشر الحريات الصحفية وفق منظمات دولية.

واعتقلت السلطات عددا من قيادات المعارضة لمنع المظاهرات من الانتشار في كل البلاد.

كما اعتقل عدد من الصحفيين اثناء تغطيتهم للتظاهرات في العاصمة الخرطوم واطلق سراح أغلبهم.

وفي اجابة على سؤال فرانس برس لماذا يصادر جهاز الامن والمخابرات الجريدة بصورة متكررة رد عبد العزيز "هناك انطباعات لدى مسؤولين حكوميين باننا شيوعيون وهذه ليست حقيقة، كما اننا نرفض اوامر جهاز الامن عندما يطلب منا عدم تغطية المظاهرات". 

وفرقت الشرطة وقوات الامن الاحتجاجات في الخرطوم وغيرها من المدن.

شهد السودان احتجاجات مماثلة في عام 2016 بعد ان رفعت الحكومة الدعم عن المنتجات البترولية.

وسارعت السلطات بالقضاء عليها حتى لا تكرر الاحتجاجات الدموية التي وقعت في عام 2013 على اثر قرارات مماثلة متعلقة بدعم المنتجات البترولية .

واكدت منظمات حقوقية دولية بان العشرات قتلوا اثناء قمع المظاهرات في عام 2013.