في سابقة هي الأولى من نوعها، سيكون المرشح الوحيد الجمهوري لمقعد مجلس النواب الأميركي عن المقاطعة الثالثة في ولاية إلينوي من النازيين الجدد المعادين لليهود، والذي يعتبر أن المحرقة التي تعرّض لهم أسلافهم خلال الحرب العالمية الثانية خرافة.

إيلاف من واشنطن: لم يجد أرثر جونس (70 عامًا) الذي ينفي أنه نازي، رغم قيادته لسنوات للحزب النازي، حرجًا في مقابلاته الصحافية التي أجرها خلال الأسابيع الماضية، كان آخرها مع محطة (سي إن إن) الخميس، من التمسك برأيه بأن اليهود "اخترعوا خرافة المحرقة، ليبتزوا العالم، وورطوا الولايات المتحدة في حروب الشرق الأوسط".

لا منافس آخر
ورغم تبرؤ الحزب الجمهوري في بيان خلال مطلع الأسبوع الجاري من جونس ومعارضة ترشحه لأي منصب عام، بعدما وصفه بـ "النازي الذي لا يمثل أميركا وقيمها"، إلا أن وسائل إعلام أميركية، بينها صحيفة "نيويورك تايمز" ومحطة "سي إن إن" قالت إن منكر المحرقة، الذي كان صوّت لمصلحة الرئيس دونالد ترمب، سيدخل السباق الانتخابي باسم الجمهوريين، باعتبار أن الحزب لم يقدم أي منافس له.

وفي تصريح إلى صحيفة "شيكاغو تربيون" الاثنين، قال رئيس الحزب النازي سابقًا: "إنه أمام أكبر فرصة في تاريخ عمله السياسي، باعتبار أن الجمهوريين ليس لديهم هذه المرة منافس يدعمونه ضده، كما فعلوا في مرات سابقة".

اختُرعت للابتزاز
وفي مقابلة حامية الخميس مع محطة "سي إن إن"، قال جونس إنه يرغب في الوصول إلى الكونغرس، للاستمرار في جهوده "لإنهاء سيطرة اللوبي اليهودي والإسرائيلي على مفاصل القرار في واشنطن، الذي ورّط بلادنا في حروب عدة في الشرق الأوسط".

ودافع عن تخصيص موقعه على شبكة الإنترنت لنشر وثائق ومقالات تنكر المحرقة، وقال "ما أنشره مدعوم بالأدلة، والجميع يعرف أن المحرقة خرافة، صنعها اليهود ليبتزوا العالم".&

لكن من المتوقع على نطاق واسع، أن يخسر رئيس الحزب النازي السابق، الذي يحتفل بذكرى ميلاد هتلر سنويًًا، الانتخابات التي ستجري في الشهر المقبل، لمصلحة منافسه النائب الديمقراطي دان لبنسكي.
&& &
&