أطلقت القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع على المحتجين الفلسطينيين في الحدود مع غزة، مباشرة بعد إدانة الأمم المتحدة لها باستعمال القوة المفرطة.

وقد قتل 40 فلسطينيا برصاص القوات الإسرائيلية على الحدود، منذ أن بدأت الاحتجاجات يوم 30 مارس/ آذار الماضي، دون أن يصاب أي إسرائيلي بأذى.

ويتزايد عدد المحتجين عادة ليصل إلى الآلاف بعد صلاة الجمعة.

وأفادت مصادر صحية فلسطينية بإصابة ثلاثة فلسطينيين على الأقل برصاص القوات الإسرائيلية قرب المخيمات المنصوبة على الحدود، عندما رشق عدد من الفلسطينيين السياج الفاصل بالحجارة ودفعوا نحوه إطارات السيارات المحترقة.

وندد مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، زيد رعد الحسين، في بيان بوقوع قتلى، وقال إن "عددا مذهلا من الإصابات وقعت جراء إطلاق نار".

ولم يصدر أي تعليق من الحكومة الإسرائيلية، ولكنها عادة تقول إنها تحمي حدودها وإن قواتها ملتزمة بقواعد الاشتباك.

وينظم الفلسطينيون في غزة ما أطلقوا عليها "مسيرة العودة الكبرى". وتحيي هذه المسيرة مطالب الفلسطينيين التاريخية بحق العودة إلى بلداتهم ومدنهم التي هربت أو أخرجت منها عائلاتهم بعد إعلان دولة إسرائيل عام 1948.

ووضع المحتجون عددا من المخيمات في المنطقة العازلة التي فرضتها إسرائيل على طول 40 كيلومترا من الحدود مع غزة. ويتوقع أن تبلغ الاحتجاجات ذروتها يوم 15 مايو/ آيار ذكرى يوم النكبة الذي تم فيه ترحيل الفلسطينيين من ديارهم قبل 70 عاما.

ويعيش نحو مليونين من الفلسطينيين محاصرين في قطاع غزة، إذ سحبت إسرائيل قواتها والمستوطنين اليهود من القطاع، ولكنها أبقت سيطرتها محكمة على الحدود البرية والبحرية. ويوجد في قطاع غزة كثافة سكانية هي من أعلى النسب في العالم.

وتحاصر مصر أيضا قطاع غزة وتقيد الخروج والدخول منه وإليه عبر حدودها.