واشنطن: دين عنصر سابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) بتسريب أدوات قرصنة لموقع ويكيليكس في اختراق هو الاكثر اضرارا بالوكالة الاميركية في السنين الاخيرة.

واتهم جوشوا شولت البالغ 29 عاما بتسريب معلومات غير محددة عن قدرات الوكالة على جمع المعلومات الاستخبارية لمجموعة تعرف باسم "منظمة-1"، نشرت المعلومات لاحقا على الانترنت.

وفيما لم يتضمن نص الإدانة أي تفاصيل أخرى، أوضح محامي شولت في جلسات سابقة أن التحقيقات تضمنت تسريبه لويكيليكس مجموعة "فالت 7" لادوات القرصنة والبرامج الضارة والفيروسات والتي تشكل أفضل الأدوات التي تستخدمها الوكالة للتجسس على حواسيب المنافسين.

وبدأت ويكيليكس بنشر 8,761 وثيقة من "فالت 7" في آذار/مارس 2017، ما تسبب باحراج الوكالة وامداد القراصنة الهواة والمحترفين عبر العالم بالأدوات نفسها التي تستخدمها الوكالة.

وقالت ويكيليكس عند نشر الوثائق إن "المصدر يأمل بفتح نقاش حول أمن وتشكيل واستخدام وانتشار التحكم في الأسلحة الالكترونية".

وكان هذا التسريب الأسوأ في سلسلة تسريبات لأدق أسرار الاستخبارات الاميركية، ما ازعج كبار المسؤولين الأمنيين في الولايات المتحدة. 

ومذاك، يقول مسؤولون اميركيون إن تسريب "فالت 7" ونشر المحادثات الخاصة للمرشحة الرئاسية الديموقراطية السابقة هيلاري كلينتون يظهران أن ويكيليكس يشكل وكالة استخبارات أجنبية عدائية.

وكان شولت من ضمن المشتبه بهم الأوائل، لكنه اتهم في البداية فقط بحيازة صور اباحية لأطفال على حاسوبه.

والاثنين، دين شولت بـ13 تهمة تتعلق بالسرقة وتسريب معلومات سرية وصور اباحية لاطفال.

وقال المدير المساعد لمكتب التحقيقات الفدرالي ويليام سويني إن "شولت خان وطنه تماما (...). كموظف في سي آي ايه اقسم شولت على حماية هذا البلد، لكنه عرضه للخطر بشكل صارخ بنقل معلومات حساسة" خارجه.