سان بطرسبورغ: استغل عدد من المهاجرين السماح للمشجعين الأجانب بالسفر إلى روسيا من دون تأشيرة، للدخول الى الاتحاد الاوروبي بطريقة غير شرعية، بحسب حالات أفادت عنها بيلاروسيا وفنلندا المجاورتين.
وتطبق موسكو نظاما يعتمد على بطاقة تعريف المشجعين، يُعفى بموجبه هؤلاء من نظام التأشيرات الصارم في روسيا ويسمح بالتنقل بحرية بين المدن التي تستضيف البطولة بين 15 حزيران/يونيو و15 تموز/يوليو.
وأعلنت بيلاروسيا التي وقعت اتفاقا مع روسيا يسمح لحاملي بطاقات مشجعين من العبور في اراضيها من دون تأشيرة، أنها أوقفت أربعة مغربيين وعددا غير محدد من الباكستانيين فيما كانوا يحاولون الدخول الى الاتحاد الاوروبي بطريقة غير شرعية عبر الحدود مع ليتوانيا وبولندا.
وقال المسؤول البيلاروسي عن حماية الحدود اندراي سيتينكوف في مؤتمر صحافي عقده في مينسك الأربعاء إن "مزيدا من (المهاجرين) غير الشرعيين دخلوا بيلاروسيا تحت مسمى أنهم مشجعي (فرق) كرة قدم".
وأضاف أن المغربيين موجودون حاليا في مراكز احتجاز موقتة وقد تفرض عليهم غرامات مالية قبل ترحيلهم ومنعهم من دخول بيلاروسيا لمدة خمس سنوات. ولم يذكر مكان وجود الباكستانيين.
وأشار سيتينكوف إلى أن جهاز حرس الحدود البيلاروسي يملك "معلومات عن مجموعات مشجعين مزيفة" على حدود البلاد الغربية. وتابع "نحن مستعدون للتعامل مع رفض دخولهم واعادتهم من حيث اتوا".
وأفيد عن حالات مماثلة في فنلندا العضو في الاتحاد الاوروبي على حدود روسيا أيضا.
وقال المسؤول في حرس الحدود الفنلندي ماركو ساريكس لوكالة فرانس برس إن هناك ثلاثة أشخاص عبروا الحدود الروسية الفنلندية وقدموا طلبات لجوء في فنلندا بعد أن وصلوا الى روسيا عبر بطاقات مشجعين.
واعتبر أن "هذا النوع من العبور غير الشرعي يمكن أن يستمرّ حتى نهاية" كأس العالم.
وتابع "لن يتم ترحيلهم الى روسيا على الفور" لأنهم قدموا طلبات لجوء في فنلندا.
وفرّ مواطن صيني الجمعة الى هلسنكي وقدم طلب لجوء، بعد ان كان وصل الى روسيا عبر بطاقة مشجع.
وفي اليوم نفسه، حاول نيجيري يحمل جواز سفر برازيليا مزوّرا عبور الحدود الفنلندية، علما أنه وصل في وقت سابق إلى روسيا عبر جواز سفر نيجيري وبطاقة مشجع.
وشدد ساريكس على أن بطاقة المشجع ليست مستندا يسمح بالسفر الى الاتحاد الاوروبي.
وتم رفض الموافقة على طلبات الحصول على بطاقة مشجع لنحو 500 شخص قبل البطولة التي تُجرى في 11 مدينة في جميع أنحاء روسيا وتختتم في موسكو في 15 تموز/يوليو.
التعليقات