مع احتمال أن يحمل العام الجديد توقعات أمنيّة قاسية، هل من تصعيد إسرائيلي على لبنان وغزة والضفة الغربية؟، وما الذي يمنع أي حرب إسرائيلية على لبنان اليوم؟.

إيلاف من بيروت: كشف مصدر عسكري بارز في تل أبيب، أمس الثلاثاء، أن "العام الجديد 2019 يحمل توقعات أمنية قاسية، وتتوافر فيه إمكانية جدية لتصعيد عسكري في كل الجبهات القتالية، من سوريا إلى لبنان وحتى قطاع غزة، وربما الضفة الغربية أيضًا"، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي سيحاول كما في السنة الماضية تجنب نشوب حرب.

تعقيبًا على التهديدات الإسرائيلية للبنان والمنطقة، يقول النائب السابق مروان فارس لـ"إيلاف" إن التهديد الإسرائيلي مستمر للبنان، ولكن ما يردعه هو قوة الجيش اللبناني مع وحدة اللبنانيين، وهو ما يمنع نشوء حرب فعلية بين لبنان وإسرائيل.

هاجس الحرب
يلفت فارس إلى أن الإسرائيليين يعيشون هاجس الحرب مع لبنان، وهذا ما يلاحظه معظم اللبنانيين على الحدود بين إسرائيل ولبنان.

لذلك يعتبر فارس أن إمكانية حصول حرب ثالثة تبقى&تهديدًا كلاميًا، خصوصًا أن اللبنانيين أثبتوا مقاومتهم لكل التهديدات.

حرب ثالثة
وردًا على سؤال لماذا التلويح الدائم بحرب ثالثة على لبنان من قبل الجانب الإسرائيلي؟. يجيب فارس أن الأمر يعود إلى العام 2006، حيث تريد إسرائيل تعويض ما جرى في تلك الحرب مع لبنان، وهناك صراعات داخلية ضمن المجتمع الإسرائيلي نتيجة حرب العام 2006، لذا تريد اسرائيل إيجاد مبررات لها لاستمرارها في السلطة داخل كيانها، من هنا تلجأ إلى التهديد الدائم بالحرب مع لبنان.

الجو الإقليمي
ولدى سؤاله هل الجو الإقليمي مهيأ اليوم لتلك الحرب؟، يلفت فارس إلى أن الأجواء الإقليمية لا تنذر بحرب بين لبنان وإسرائيل، وليست هناك إمكانية &لحصول حرب بين لبنان وإسرائيل مع وجود قوى في لبنان بمواجهة مع القوى الإسرائيلية.

حزب الله وإسرائيل
وردًا على سؤال كيف سيواجه حزب الله احتمال حرب إسرائيلية على لبنان؟، يؤكد فارس أن حزب الله لديه السلاح الكافي بالتعاون مع الجيش اللبناني لردع أي هجوم إسرائيلي على لبنان، لذلك قوة حزب الله ستتمكن بالتعاون مع الجيش اللبناني ووحدة اللبنانيين من ردع أي حرب إسرائيلية على لبنان.

ويرى فارس أنه لا يمكن حاليًا أن تقوم إسرائيل بحرب على لبنان، لأنها ستواجه ما واجهته في العام 2006، لذلك إسرائيل غير معتادة على الهزائم، رغم انتصارها في حروبها السابقة مع وجود الطيران الإسرائيلي، رغم ذلك ستحسب إسرائيل ألف حساب قبل التوجه بحربها الثالثة ضد لبنان.

لبنان والمنطقة
لماذا الربط اليوم بين حرب إسرائيلية على لبنان وعلى غزة والضفة الغربية أيضًا؟، يجيب فارس هي السياسة الإسرائيلية التي تربط غزة بالمنطقة، بما فيها لبنان، والهجوم على غزة قد يستتبعه هجوم إسرائيلي على لبنان، رغم مقاومة الفلسطينيين وبقائهم في بلدهم.
&