مونتريال: حضت كندا الثلاثاء بكين على منح الرأفة إلى مواطن كندي حكم عليه بالإعدام في الصين لإدانته بالاتجار بالمخدرات، بعدما أعاد الحكم عليه إثارة خلاف دبلوماسي كان قد بدأ في الشهر الماضي بين البلدين.

وحذّرت أوتاوا مواطنيها من مخاطر "التنفيذ التعسفي" للقوانين في الصين بعد صدور حكم بالإعدام الاثنين على روبرت لويد شيلينبرغ (36 عامًا)، بعدما كان قد حكم عليه سابقًا بالسجن 15 عامًا.

جاء الحكم بعد النزاع بين أوتاوا وبكين إثر اعتقال كندا للمديرة المالية لشركة هواوي للاتصالات مينغ وانتشو تنفيذًا لطلب أميركي لاتهامها بانتهاك العقوبات المفروضة على إيران.&

وقالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند للصحافيين في كيبيك "تحدثنا إلى سفير الصين لدى كندا، وطلبنا الرأفة لشيلينبرغ".&

وفي وقت سابق قالت بكين إن رئيس الوزراء جاستن ترودو أدلى "بتصريحات غير مسؤولة" لقوله إن الصين اختارت "تطبيق عقوبة الإعدام بشكل تعسفي".

ذكّرت فريلاند بموقف كندا المعارض لعقوبة الإعدام منذ وقت طويل. وقالت "نعتقد أنه غير إنساني وغير مناسب، وأينما يحكم على كندي بالإعدام نتحدث ضد هذه العقوبة".&

وفي تحرك اعتبره المراقبون بمثابة رد على توقيف مينغ، اعتقلت السلطات الصينية مواطنين كنديين - هما الدبلوماسي السابق مايكل كوفريغ ورجل الأعمال مايكل سبافور - واتهمتهما بتهديد الأمن القومي. وأثار توقيت وسرعة الحكم على شيلينبرغ والتطرق إلى أدلة جديدة شكوكًا لدى المراقبين.

وفي رد على تحذير كندا لمواطنيها المسافرين إلى الصين، أصدرت بكين تعميمًا مشابهًا طلبت فيه من مواطنيها المتجهين إلى كندا "السفر بحذر".

وتعدم الصين أجنبيًا أو اثنين خلال كل عام - جميعهم تقريبًا لجرائم متعلقة بالمخدرات - بحسب جون كام مدير "مؤسسة دوي هوا" الحقوقية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها.
&