رحلت مساء أمس السبت الروائية والإعلامية اللبنانية مي منسّى، المرشحة في القائمة الطويلة للجائزة العربية للرواية "البوكر" في دورتها الحالية، والتي أعلنت في السابع من يناير.

وكانت منسّى&التي رحلت في الثمانين من عمرها، قد ترشحت ضمن 16 كاتبًا عربيًا في القائمة الطويلة، برواية "قتلت أمي لأحيا"، الصادرة عن دار الريس.

وغمرت صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية اللبنانية موجة حزن لرحيل منسّى.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن منسّى&رحلت "بعد معاناتها&من طارئ صحي منذ حوالي أسبوع".

وكتب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في تغريدة على تويتر "سنفتقدك مي منسى&... لبنان سيفتقد روحك الجميلة وابتسامتك وكلماتك التي دخلت القلوب والتي ستبقى إرثا للبنان واللبنانيين".

كما كتبت المغنية أليسا "مي منسى، رمز الكلمة والحب والشعر والأدب والإعلام الرصين اللبق... اللي متلها ما يموتو، اللي متلها بيدخلو التاريخ... الله يرحمها"، وفقا لوكالة "رويترز".

كتبت مي في روايتها التي ترشحت للبوكر: "أتكون الأحلام الليلية سبيلًا إلى إعادة الاتصال بين الأحياء والأموات؟ أتكون جسر عبور من وهم الحياة إلى حقيقة الموت؟".

وكتب رئيس لجنة تحكيم جائزة البوكر الناقد المغربي شرف الدين ماجدولين على صفحته بـ "فيسبوك" ينعى مي: "لم يوجعني خبر رحيل شخص لم أعرفه مثلما أوجعني رحيل (مي منسَّى) صاحبة رواية (قتلت أمي لأحيا) أحد&نصوص اللائحة الطويلة لهذا الموسم... ليرحمها الله... وليرحمنا".

ومي من مواليد بيروت عام 1939 وهي حاصلة علی دبلوم دراسات عليا في الأدب الفرنسي، وبدأت مشوارها المهني في الصحافة والإعلام منذ عام 1959 في تلفزيون لبنان، كمذيعة ومعدة برامج.

ومنذ عام 1969 التحقت بجريدة النهار اللبنانية كناقدة في شؤون الأدب والثقافة والمسرح والموسيقى.

كما تترأس تحرير مجلة "جمالك" الشهرية التي تصدر في بيروت منذ عام 1986.

وقد نعتها صحيفة النهار بموقعها الإلكتروني في تقرير مطول استعاد سيرتها ولمحات من حياتها.

وقد كتبت العديد من الروايات، منها:

"أوراق من دفاتر شجرة رمان" 1998

"المشهد الأخير" 2003

"أنتعل الغبار وأمشي" 2006

"الساعة الرملية" 2008

"حين يشق الفجر قميصه" 2009

"تماثيل مصدعة" 2013

"ماكنة الخياطة" 2012.

ودخلت روايتها "أنتعل الغبار وأمشي" في القائمة النهائية القصيرة لجائزة "بوكر" العالمية للرواية العربية لعام 2008.