طهران: اتّهمت صحافية في قناة "برس تي في" الإيرانية، كانت أوقفت في الولايات المتحدة لعشرة أيام، السلطات الأميركية بممارسة العنف ضدها وبالتمييز بحق المسلمين والسود.

وكانت مرضية هاشمي المولودة في الولايات المتحدة أوقفت في مطار سانت لويس لامبرت الدولي في ميزوري في 13 كانون الثاني/يناير بموجب قانون يتيح للسلطات توقيف أشخاص تعتبرهم شهودا في قضايا جرمية.

وأطلق سراح هاشمي بعد عشرة أيام من توقيفها، وعادت الخميس إلى طهران.

وفي مؤتمر صحافي عقدته في العاصمة الإيرانية، قالت هاشمي إن السلطات الأميركية "تستخدم قانون الشهود الأساسيين لاستهداف أشخاص غالبيتهم من المسلمين في أميركا منذ أكثر من عقدين".

واضافت "لقد سُجنت وعوملت كمجرمة بموجب هذا القانون من دون توجيه أي اتهام الي"، لافتة الى أن القانون يستند إلى "أدلة كاذبة وواهية وغير ذات صلة لإصدار مذكرات توقيف ضد مسلمين".

وهاشمي، واسمها الأصلي ميلاني فرانكلين، اعتنقت الإسلام وتعمل صحافية في قناة برس تي في الإيرانية الناطقة بالإنكليزية.

واعتقلت الصحافية في الولايات المتحدة التي توجّهت إليها لزيارة عائلتها ولا سيما شقيقها المريض، وللعمل على "مشروع وثائقي مستقّل" عن العنف الذي تمارسه الشرطة ضد الأميركيين من أصول إفريقية.

وتعذّر على هاشمي إعطاء تفاصيل عن ظروف سجنها لأسباب قانونية، لكنها وصفت ما تعرّضت له بأنه محاولة لاستقاء معلومات منها من دون أي مسوّغ أو اتّهام.

والشهر الماضي أعلنت محكمة أميركية أن هاشمي مطلوبة للإدلاء بشهادتها في قضية لم تحددها، مشيرة إلى أنها لا تواجه اتهامات بارتكاب جرائم.

وعلى خلفية القضية، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير السويسري في طهران، الذي تمثّل بلاده المصالح الأميركية في إيران كون العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة مقطوعة منذ قيام الثورة الإسلامية في عام 1979.

واتّهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف&السلطات الأميركية بانتهاك الحقوق المدنية للسود، واصفا توقيف هاشمي بأنه "عمل سياسي ينتهك حرية التعبير".