إيلاف من لندن: فيما تتواصل عمليات تسلم العراق من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لعناصره في تنظيم داعش فقد بدأ القضاء الاعلى يستعد لاجراءات محاكمتهم على أراضيه وبحث آليات التحقيق معهم وناقش ملفهم مع رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي.

فقد بحث رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان الخميس مع قضاة التحقيق المختصين بقضايا مكافحة الإرهاب آلية العمل على قضايا المتهمين بالإرهاب الذين تم ترحيلهم من سوريا إلى العراق .

وأوضح المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى في بيان صحافي تابعته "إيلاف" أن "القاضي فائق زيدان اجتمع اليوم بقضاة التحقيق المختصين بقضايا مكافحة الإرهاب في رئاسة محكمة استئناف بغداد الكرخ الاتحادية".. مشيراً إلى أن "رئيس المجلس بحث مع القضاة المختصين آلية العمل على قضايا المتهمين بالإرهاب الذين تم ترحيلهم من سوريا إلى العراق".&

وأضاف أن رؤساء الادعاء العام القاضي موفق العبيدي وهيئة الاشراف القضائي القاضي جاسم محمد عبود ومحكمة استئناف بغداد الرصافة وكذلك رئيس محكمة استئناف بغداد الكرخ الاتحادية قد شاركوا في النقاشات من دون توضيح ماهية الاليات التي تم التوصل اليها للتعامل مع عناصر داعش هؤلاء الذين يعتقد ان القضاء سيتولى اجراء محاكمات لهم حيث ان غالبيتهم مشاركين في جرائم نفذها التنظيم خلال سيطرته على ثلث مساحة العراق منتصف عام 2014 في محافظات غرب وشمال البلاد وكان القضاء العراقي قد اصدر بحقهم مذكرات قبض وفق المادة الرابعة ارهاب من القانون العراقي.&

&

&مجلس القضاء العراقي الاعلى مجتمعا برئاسة القاضي فائق زيدان

&

وبحث مصير الدواعش مع رئيس جهاز المخابرات العراقية

كما بحث القاضي فائق زيدان مع رئيس جهاز المخابرات الوطني مصطفى الكاظمي ملف الدوعش المرحلين من سوريا للبلاد .

وقال مجلس القضاء الأعلى أن "القاضي فائق زيدان بحث مع رئيس جهاز المخابرات ملف الإرهابيين الذين تم ترحيلهم من سوريا إلى العراق".. من دون تفصيلات اخرى.

العراق يحاكم الدواعش الاجانب

وحول مصير هؤلاء الدواعش فقد أشار رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إلى أنّ بلاده تسلمت لحد الان &240 داعشياً عراقياً .. منوها إلى أنّ هناك طلبات للتعامل مع عوائل عراقيـة تسكن مخيم الهول السوري مرتبطـة بداعش.

وأضاف في مؤتمر صحافي في بغداد "نتعامل بحذر مع ملف عوائل داعش في سوريا وفق ما يضمن امن العراق وسنجري عملية تدقيق امني مفصل لملفات تلك العوائل لان بقاءها خارج الحدود هو امر لايمكن السيطرة على تداعياته مستقبلا ".. مبينا ان "المقاتلين الاجانب ستتسلمهم دولهم لكن هناك دول اخرى رفضت تسلمهم". &&

وأشار إلى أنّ "المقاتلين الدواعش سيتم التعامل معهم وفق السياقات القانونية لوزارتي الداخلية والعدل اما العوائل فهولاء لابد من التمييز بينهم لان هناك عوائل كانت محاصرة من قبل داعش في الرمادي وغربي الانبار ونينوى وهناك عوائل اخرى رافقت الدواعش الارهابييـن".. مشددا على ان عوائل مقاتلي داعش سيتم التعامل معها باجراءات امنية وقانونية لاتسمح بتسربها إلى المجتمع وتشكيل حواضن جديدة &.

العراق سيتسلم من قسد 500 داعشي عراقي وأجنبي

والاثنين الماضي كشف العراق عن تواصل عمليات حاليا لتسلم أكثر من 500 عنصر عراقي بتنظيم داعش من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي ألقت القبض عليهم خلال المعارك الحالية في آخر معقل لهم شرقي سوريا وأشار إلى أنّه قد تحرك سريعا لمنع اطلاق سراحهم وانما تسليمهم إلى الجهات الامنية العراقية لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم.

وأشارت خلية الإعلام الأمني للقوات العراقية المشتركة إلى أنّه من خلال المعارك بين قوات "قسد" السورية وداعش اعتقلت هذه القوات عددا كبيرا من الدواعش داخل سوريا ومن جنسيات متعددة ومنهم عراقيون يقدر عددهم باكثر من 500 معتقل جرى تسليم 280 منهم لحد الان إلى وزارة الداخلية العراقية.. ونوهت إلى أنّه تفاديا لاطلاق سراحهم من قبل قوات "قسد " فقد جرى التحرك بسرعة لمنع إطلاق سراح العراقيين والعمل على تسلمهم من قبل الجهات الامنية العراقية ليتم اتخاذالاجراءات القانونية بحقهم.

يشار إلى أنّه بعد سيطرة التنظيم على مناطق واسعة من العراق وسوريا وإعلان دولة الخلافة منتصف عام 2014، تمكنت القوات العراقية بإسناد من التحالف الدولي طرد التنظيم من العراق وإعلان النصر عليه في ديسمبر 2017 ولكن هناك خلايا نائمة نشطت مؤخرا تنذر بمحاولة التنظيم الرجوع لتهديداته حيث يقوم مسلحو التنظيم حاليا بتنفيذ عمليات هجومية ضيقة النطاق في مناطق ريفية وصحراوية نائية.