زعزعت تصريحات المشرعة السابقة في ولاية نيفادا، لوسي فلوريس، موقف نائب الرئيس السابق، جو بايدن في أهم مرحلة من مسيرته السياسية في الولايات المتحدة.

إيلاف من نيويورك: فلوريس التي اتهمت نائب أوباما السابق بتقبيلها بشكل غير لائق خلال مشاركته في حملة انتخابية لها في عام 2014، أدخلت حلم بايدن بالوصول إلى البيت الأبيض عام 2020 في دوامة كبيرة، وجعلت منافسيه الديمقراطيين يتحلقون حوله رافعين سيوفهم لطرحه خارج السباق التمهيدي.

اتهامات في وقت حساس
جاءت هذه الاتهامات في وقت حساس بالنسبة إلى بايدن، الذي كان بحسب التقارير يعدّ العدة لإعلان ترشيحه رسميًا للانتخابات الرئاسية.&

ومع خروج فلوريس للحديث عن واقعة 2014 تعقد المشهد، فهل يكمل بإعلان الترشيح من دون الاكتراث بتداعيات "القبلة الثقيلة غير اللائقة"، أم يدفن طموحات العودة إلى واشنطن، التي غادرها في مطلع 2017، ويصدر بالتالي حكمًا بإنهاء حياته السياسية.

الأحد الثقيل
ترافقت اتهامات فلوريس، مع خروج موجة من التصريحات المؤدية إليها، صدرت من منافسي بايدن المحتملين في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وواكبتهم كيليان كونواي مستشارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الجهة المقابلة، فمر يوم الأحد ثقيلًا على المرشح غير المعلن حتى الآن، والذي يتصدر استطلاعات الرأي لدى الديمقراطيين.

أصدق فلوريس والقرار لبايدن
قال سناتور فيرمونت، بيرني ساندرز، الذي تعطيه الاستطلاعات أرقامًا متقاربة مع بايدن، إنه ليس لديه أي سبب لعدم تصديق لوسي فلوريس.&

وأضاف خلال مقابلة مع شبكة سي بي إس: "على بايدن أن يقرر ما إذا كان يعتقد أن هذi&الحادثة تجرده من أهلية المشاركة في الانتخابات"، مردفًا: "لست متأكدًا من أن حادثة واحدة تُبعد أي شخص، لكن هذه قضية لا يقتصر الأمر فيها على الديمقراطيين أو الجمهوريين، فعلى البلد بكامله أن يأخذها على محمل الجد".

معالجة الاتهام
سناتور مينيسوتا، والمرشحة الرئاسية، آمي كلوبوشار، اعتبرت أن "ليس لديها سبب لعدم تصديق فلوريس". وأشارت خلال تصريح على شبكة ABC الى&أنه "يتعيّن على بايدن معالجة هذا الاتهام مع الناخبين إذا دخل السباق"، بينما رأى حاكم كولورادو السابق جون هيكنلوبر، أن "الاتهام مقلق للغاية، وأعتقد أنه يجب سماع صوت النساء، ويجب أن نؤمن بهن".

كما صدرت مواقف مشابهة ومتضامنة مع فلوريس من قبل سناتور ماساتشوستس في مجلس الشيوخ، والمرشحة الرئاسية إليزابيث وورن، ووزير الإسكان السابق، جوليان كاسترو.

كونواي تدخل على الخط
مستشارة الرئيس ترمب، كيليان كونواي، أعربت عن اعتقادها أن هذا الإدّعاء يمثل "مشكلة كبيرة" بالنسبة إلى بايدن، واستعانت بردود فعل منافسيه الديمقراطيين للإشارة إلى موقفه الصعب داخل حزبه، وأثنت على فلوريس، داعية إياها إلى المضي قدمًا.

لم يرفع الراية البيضاء
بايدن من جهته واصل نفي الاتهامات، وقال في بيان نشره المتحدث باسمه، إنه تفاجأ بما سمعه، وأكد أنه مدافع عن حقوق المرأة ومستعد للتحدي، "لرؤية وجهات نظر مختلفة عن وجهة نظري".

ورغم أن بيانه لم يتضمن أي شيء حول الانتخابات، غير أن مضمونه يوحي وكأن نائب الرئيس السابق لم يرفع الراية البيضاء بعد، إذ قال: "سأقاتل من أجل البناء على العمل الذي أنجزته في حياتي المهنية لإنهاء العنف ضد المرأة وضمان معاملة المرأة بالمساواة التي تستحقها، كما سأستمر في إحاطة نفسي بمستشارات موثوقات يتحدّينني لرؤية وجهات نظر مختلفة عن وجهات نظري، وسأواصل الحديث عن هذه القضايا ذات الأهمية".