إيلاف من نيويورك: لن يفلت النائب الجمهوري من أصل فلسطيني، جاستن عماش، من عقاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعدما أصبح أول نائب في حزب الرئيس يؤيد عزله من منصبه.

وكان عماش، العضو السابق في تجمع الحرية المحافظ أيضا، اعتبر ان تقرير المحقق الخاص روبرت مولر كشف أن الرئيس دونالد ترمب انخرط في أفعال محددة وبنمط من السلوك يستوجب الاقالة".

ضربة ساحقة

التقارير الأميركية الأخيرة، كشفت ان ترمب وحلفاءه&يتطلعون إلى توجيه ضربة ساحقة لنائب ميشيغان في الانتخابات النيابية القادمة، وبالتالي تدفيعه ثمنا غاليا لتصريحاته التي عُدت مشابهة لتلك التي يطلقها أشد معارضي ترمب من الديمقراطيين.

وبحسب بوليتيكو، فإن ترمب يدرس احتمال دعم مرشح جمهوري بوجه النائب الحالي في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في خطوة غير معتادة من شأنها أن ترقى فعليًا إلى تحذير لأي جمهوري آخر يفكر في السير على طريق عماش، كما ان هذه الاخبار أتت في الوقت الذي أعلنت عائلة ديفوس التي تربطها علاقات قوية بالإدارة، وتعد من أقوى العائلات في ميشيغان، قطع الدعم عن عماش.

مناقشات لاسقاطه

وناقش ترمب إمكانية تأييد مرشح منافس، مع نائبه مايك بينس، والنائب عن نورث كارولينا، مارك ميدوز، وهو حليف مقرب من ترمب شارك في تأسيس تجمع الحرية المحافظ مع عماش قبل خروج الأخير منه، وكذلك مع رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رونا ماكدانييل، المسؤولة السابقة للحزب في ميشيغان، والتي لا تزال تمتلك تأثيرا على أنصاره في الولاية.

ورغم هذه التطورات، إلا أن عددًا من المقربين من الدائرة الداخلية للرئيس ترمب يشكون في ترشح عماش لدورة ثانية، والجدير بالذكر ان اخبارا راجت مؤخرا وتحدثت عن امكانية خوض الأخير للانتخابات الرئاسية بوجه ترمب كممثل عن الحزب الليبرتاري.

ورفض جميع من وردت أسماؤهم تقديم أي تعليق حول مناقشاتهم مع الرئيس حيال موضوع عماش، ولكن ماكدانييل التي يُحظر عليها بموجب قواعد الحزب الجمهوري دعم المرشحين الأساسيين، قالت في بيان، أنه من المحزن أن نرى عضو الكونغرس عماش وهو يكرر ببغائيا حديث الديمقراطيين بشأن روسيا".

تصريحات بعكس خيارات ناخبيه

وأضافت: "الأشخاص الوحيدون الذين ما زالوا يركزون على خدعة التواطؤ في روسيا هم أعداء سياسيون للرئيس ترمب على أمل هزيمته في عام 2020 بأي وسيلة يائسة ممكنة. يدعم الناخبون في منطقة عماش بقوة هذا الرئيس ويفضلون أن يعمل عضو الكونغرس على دعم سياسات الرئيس، التي أتاحت الوظائف ورفعت الأجور وجعلت الحياة أفضل للأميركيين".

منافسه ينتظر الدعم

وسيكون، جيم لور، مرشحا فوق العادة لاسقاط عماش بحال قرر ترمب دعمه، واظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تخلف النائب الحالي بفارق ست&عشرة نقطة عن عضو مجلس نواب الولاية، الذي من المقرر ان يسافر الى العاصمة الأميركية الأسبوع المقبل، وهو يتطلع الى حصد تأييد الرئيس الأميركي.

على اللائحة السوداء

وإضافة إلى عماش، يتطلع فريق ترمب بحذر إلى نائب تكساس ويل هيرد، المُنتقد الدائم &لسياسات الرئيس المتعلقة بالهجرة، وتوم تيليس سناتور نورث كارولينا، الذي شارك في رعاية تشريع يهدف الى تأمين الحماية للمحقق الخاص السابق، روبرت مولر، وعارض في البداية اعلان ترمب لحالة الطوارئ لبناء الجدار الحدودي، قبل ان يعود ويصوت لصالح هذا القرار، والجدير بالذكر ان الرئيس الأميركي التقى مؤخرًا النائب عن الولاية مارك ووكر، والذي يمثل تحديًا رئيسيًا للسناتور تيليس.
&