نصر المجالي: أدى أول وزير بريطاني عبر التاريخ الصلاة في المسجد الأقصى والحرم القدسي، بينما أكدت المملكة المتحدة مجددا التزمها المستمر بالأمن والسعي لإحلال السلام في الشرق الأوسط.

وحمل وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد في زيارة له لإسرائيل والمناطق الفلسطينية رسالة شددت على ضرورة &أهمية التقدم السياسي اللازم لإحلال سلام عادل ودائم واضحة جليا في المدينة القديمة في القدس.

واُعلن في لندن، من حلال موقع وزارة الخارجية البريطانية أن وزير الداخلية، ساجد جاويد، زار إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك المواقع المقدسة في القدس، في الأسبوع الحالي لبحث أمن المنطقة والتصدي للتطرف، والتأكيد على أهمية حرية الدين.

وقالت الوزارة إن وزير الداخلية، زار رام الله يوم الأحد 30 يونيو، حيث اجتمع برئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتيه. وتناولت المحادثات التعاون الثنائي في القطاع الأمني، والتحديات السياسية والمالية الراهنة التي تواجه السلطة الفلسطينية، وأثر الاحتلال.&

حل الدولتين

وقد جدد السيد جاويد تأكيد التزام المملكة المتحدة بحل الدولتين، استنادا إلى حدود عام 1967، وأن تكون القدس عاصمة مشتركة، حيث ذلك هو السبيل لإحلال السلام وتحقيق الازدهار والحرية، وهو ما يرغب به الإسرائيليون والفلسطينيون.

ويوم الاثنين، الأول من يوليو، ذهب وزير الداخلية لزيارة المدينة القديمة في القدس – وهي واحدة من أهم المواقع المقدسة في العالم بالنسبة للمسيحيين واليهود والمسلمين على حد سواء، وأصبح أول وزير بريطاني يؤدي صلاة في المسجد الأقصى، ويزور الحرم الشريف. كما ذهب لزيارة الحائط الغربي وكنيسة القيامة.

لقاء نتانياهو&

وبعد ذلك اجتمع السيد جاويد برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، حيث أشاد بمتانة العلاقات بين البلدين، وبحث الوضع في إيران، والارتفاع المقلق في معاداة السامية، وفرص السلام مع الفلسطينيين.

&

نتانياهو مستقبلا وزير الداخلية البريطاني&

&

كما بحث تعزيز التعاون الأمني مع وزير الأمن العام والشؤون الاستراتيجية والإعلام، جلعاد إردان. وزار جاويد تذكار ياد-فاشيم، حيث استمع لحكايات مؤثرة عن الشجاعة والتعاطف في ظروف مأساوية ومثيرة للهلع.

&كما شدد على ضرورة ضماننا لعدم وقوع مثل هذه الجرائم المروعة نهائيا في المستقبل، والتصدي للتعصب الديني أينما كان.

التزام بالسلام

وقال وزير الداخلية البريطاني في تصريح صحفي: كان شرفا لي لقاء أصدقائنا في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة لبحث التزامنا المستمر بالأمن والسعي لإحلال السلام.

&

جاويد أمام حائط المبكى في القدس&

&

وأضاف: أن أهمية التقدم السياسي اللازم لإحلال سلام عادل ودائم واضحة جليا في المدينة القديمة في القدس. ففي هذه المدينة التي فيها أماكن مقدسة لكل من المسيحيين والمسلمين واليهود، يحتاج جميع المؤمنين لممارسة دينهم بحرية وسلام وبلا خوف.

وخلص جاويد إلى القول: وبحكم كوني وزيرا للداخلية، فإنني ملتزم بالعمل مع الأصدقاء في بلدنا وفي الخارج للتصدي لكافة أشكال الكراهية الدينية – بما فيها معاداة السامية، وكراهية المسلمين، واضطهاد المسيحيين.
&