مراكش : شكل افتتاح معرض "ميبا شو موروكو 2019"، الأربعاء، في دورته الثالثة، بمراكش، بمشاركة عارضين وفاعلين دوليين متخصصين في مجالات كراء وبيع وشراء واستغلال وتشغيل الطائرات المستعملة في مجال الطيران الخاص، فرصة لتسليط الضوء على آخر المستجدات وإبراز الفرص والتحديات الكبرى التي يعرفها هذا القطاع، فيما يأمل المنظمون من تواصل تنظيم هذا المعرض أن "يعمل على إنعاش طيران رجال الأعمال بالمغرب وتعزيز مؤهلات نموه".

آفاق واعدة

وأكد محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي المغربي، في تصريح صحفي بمناسبة حفل افتتاح التظاهرة، التي تتواصل على مدى يومين، على القيمة المضافة للحدث بالنسبة للمغرب، فيما ركز علي أحمد النقبي رئيس اتحاد الطيران الخاص للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على الآفاق المستقبلية لهذه التظاهرة، التي تنظم بالمغرب، مرة كل سنتين، بتناوب مع معرض "ميبا شو" بدبي، خصوصا على مستوى السعي لتطويرها وجعلها في مصاف أكبر المعارض العالمية.

جانب من معرض الطيران الخاص بمراكش

ويأتي تنظيم التظاهرة، التي تنظمها جمعية الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا (ميبا) بشراكة مع المكتب الوطني للمطارات ووزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بالمغرب، في إطار بروتوكول اتفاق بين المكتب الوطني للمطارات واتحاد الطيران الخاص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يمتد على مدى 10 سنوات، يتم بموجبه تنظيم 5 معارض لطيران رجال الأعمال بالمغرب، حيث نظمت الدورة الأولى بالدار البيضاء في 2015 بمطار محمد الخامس، قبل أن تنظم الثانية في 2017 بمراكش.

مؤهلات تنموية

ويتوفر قطاع طيران رجال الأعمال بالمغرب، حسب المكتب الوطني للمطارات، على مؤهلات تنموية واعدة بحكم الموقع الجغرافي للبلد والدينامية الاقتصادية التي يعرفها، حيث يتمتع المغرب بصناعة طيران تشهد خلال السنوات الأخيرة نموا متواصلا، وذلك من خلال إنشاء وحدات صناعية من طرف العديد من المستثمرين الأجانب الذين يتمتعون بشهرة عالمية، في قطب الطيران بالنواصر، بالإضافة إلى توفر المغرب على منشآت مطارية ذات جودة عالية

.

فضاء للتحاور والتشاور

وتعتبر جمعية الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا مؤسسة غير ربحية، أسست في 2006 لتمثيل الفاعلين في قطاع الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وهي عضو في المجلس العالمي للطيران الخاص، تهدف إلى توفير فضاء للتحاور والتشاور والتواصل لفائدة فاعلي الطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتعبير عن حاجياتهم ومصالح مختلف الفاعلين في هذا القطاع الذي يحظى بمؤهلات تنموية واعدة.

وتمثل الجمعية أكثر من 270 شركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما توفر عددًا من المنتجات والخدمات للأعضاء، بما في ذلك تنظيم التظاهرات من أجل توفير منصة لنقاشات الأعضاء وضمان محافظة مجتمع طيران رجال الأعمال على موقعه في طليعة هذه الصناعة المتغيرة باستمرار.