أسامة مهدي: بحث الرئيس العراقي اليوم مع نظيره الاميركي ترمب تخفيض الوجود العسكري الاجنبي في بلاده ومنع تحول العراق إلى ساحة للصراع وتصفية الحسابات اضافة إلى تخفيض الوجود العسكري الاجنبي في العراق.

وقالت الرئاسة العراقية انه ضمن جدول لقاءاته اليومية بعددٍ من الزعماء ورؤساء الدول فقد اجرى الرئيس برهم صالح الاربعاء محادثات معمقة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على هامش اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

وأكد الرئيس العراقي برهم صالح ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل إرساء الأمن والاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي.. مشيراً إلى أن ترسيخهما وتعزيزهما هو السبيل الوحيد لضمان تحقيق السلام الشامل في المنطقة، كما نقل عنه بيان صحافي رئاسي عراقي تابعته "إيلاف".

وأضاف صالح أن العراق يحرص على إقامة علاقات متوازنة مع جميع الأصدقاء والحلفاء وبما يعزز سيادته و احترام قراره المستقل و ويحقق مصالح الشعب العراقي، ومواصلة التطور الاقتصادي وإعادة الإعمار وعدم السماح أن يتحول العراق إلى ساحة للصراع وتصفية الحسابات.

وقال الرئيس صالح "لدينا شراكة مع الولايات المتحدة في محاربة داعش والمهمة يجب إن تكتمل".

الوفدان العراقي برئاسة صالح والأميركي برئاسة ترمب خلال اجتماعهما في دافوس

بدوره جدد الرئيس الأميركي دعم بلاده لاستقرار العراق وحرصها على توثيق العلاقات المشتركة وتوسيع حجم التعاون بين العراق والولايات المتحدة وبما يخدم مصلحة الشعبين مثمناً الدور العراقي المحوري في المنطقة.. وقال "سنواصل تعاوننا العسكري مع العراق كما عملنا وما زلنا نعمل".

وأشارت الرئاسة العراقية إلى أنّه قد تم خلال الاجتماع تدارس وجود القوات الأجنبية وتخفيضها في البلاد وأهمية احترام مطالب الشعب العراقي في الحفاظ السيادة الوطنية و تأمين الأمن و الاستقرار.

يشار إلى أنّ مجلس النواب العراقي قد صوت مؤخرا على اخراج القوات الاميركية من العراق فيما دعت مليشيات الحشد الشعبي الموالية لايران إلى ما اسمتها بمليونية الجمعة المقبل للمطالبة بأنهاء الوجود الاميركي في البلاد.

وكانت المليشيات الشيعية العراقية الموالية لايران قد هددت الرئيس صالح باجراءات في حال اجتماعه مع ترمب و"حذر" المسؤول الامني لكتائب حزب الله العراقية ابو علي العسكري الرئيس صالح من لقاء ترمب في مؤتمر دافوس المنعقد في سويسرا حاليا.

وكتب العسكري في تغريدة على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا "نشدد على ضرورة التزام برهم صالح في عدم اللقاء بالاحمق ترمب وزمرة القتلة التي ترافقه"..مهددا انه "بخلاف ذلك سيكون هناك موقف للعراقيين تجاهه لمخالفته ارادة الشعب وتجاهل الدماء الزكية التي اراقتها هذه العصابة".

وأضاف مخاطبا صالح "سنقول حينها لا اهلا ولا سهلا بك وسيعمل الاحرار من ابنائنا على طرده من بغداد الكرامة والعز".

وقد وصل الرئيس صالح الليلة الماضية إلى دافوس، حيث سيلقي اليوم كلمة العراق في إطار مشاركته في منتدى المدين ستتناول تطورات الأوضاع التي تشهدها بلاده والمنطقة.

وانطلق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية أمس ويستمر حتى الجمعة المقبل حيث تحول المنتدى الذي يعود تاريخه إلى عام 1970 إلى حدث يجمع زعماء العالم ورؤساء الشركات الكبرى وخبراء الاقتصاد سنوياً.