إيلاف من الرياض: قامت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، أودري أزولاي، بزيارة المعالم والأحياء التراثية خلال الزيارة التي تقوم بها للرياض واستقبلها خلالها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والامير محمد بن سلمان ولي العهد.

وزارت أزولاي حي الطريف بالدرعية، أحد مواقع التراث الوطني في المملكة والمدرج على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، بحضور نائب وزير الثقافة، والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزيريلو، وتعرفت عن كثب على الحي التاريخي وتجولت بين مبانيه التراثية، وفنون العمارة المحلية المتميزة بطرازها المعماري الفريد الذي يعرض العمارة النجدية ويعكس أساليب الحياة التقليدية.

واجتمعت أزولاي برئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي عبدالله شرف الغامدي الذي قدم عرضاً عن دور الهيئة ونظرتها إلى مستقبل الثقافة والفنون والتربية في ظل التطورات المتسارعة، كما جرى استعراض أهداف القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي ستستضيفها المملكة أواخر شهر مارس المقبل.

وكان الملك سلمان قد استقبل أزولاي في وقت سابق اليوم، وجرى خلال الاستقبال، استعراض أبرز جهود منظمة اليونسكو، وسبل تعزيز وتطوير التعاون بين المملكة والمنظمة في مجالات التربية والعلوم والثقافة.

كما الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الخميس بأزولاي.

وشهد اللقاء استعراض المبادرات والبرامج السعودية في الجانب الثقافي، والتعاون المتواصل والمثمر مع اليونسكو وفق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.

في سياق متصل استقبل الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، بمكتبه في ديوان الوزارة بالرياض، وجرى خلال الاستقبال بحث سبل تعزيز التعاون بين المملكة واليونسكو في مجالات التربية والعلوم والثقافة، واستعراض دور المملكة في دعم الحوار بين مختلف الثقافات والحضارات، ودعم أعمال اليونسكو وبرامجها التعليمية والثقافية.

جدير بالذكر أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، قام بوضع حجر الأساس لمشروع بوابة الدرعية، في حفل كبير نوفمبر الماضي.

ويهدف مشروع "بوابة الدرعية" إلى ترميم المنطقة التاريخية كمشروع تراثي ثقافي، وإعادتها إلى ماضيها العريق في القرن الثامن عشر، ولتصبح وجهة سياحية محلية وعالمية نظراً لما تضمه من جغرافيا وتاريخ عتيق.