نصر المجالي: فجرت استقالة وزير الخزانة القوي في الحكومة البريطانية ساجد جاويد مفاجأة لم تكن في حسابات رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي يستعد للإعلان رسميا، اليوم الخميس، عن تعديل حكومي عريض لمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقالت التقارير إن جاويد رفض تعليمات صدرت له بالتخلص من فريق مساعديه، قائلا إنه "لا يمكن لوزير يحترم نفسه أن يفعل ذلك". وقال "لا أريد أن أكون وزيرا بالاسم فقط".

وتأتي استقالة وزير الخزانة وسط تقارير عن وجود توتر بينه وبين جونسون وكذلك مع مستشار جونسون "القوي والمهم وصاحب الذراع الطويلة في القرارات" دومينيك كامينغز.

وجاءت استقالة جاويد وهو مسلم من أصول باكستانية قبل أربعة أسابيع من تقديم الميزانية الجديدة. وقال مصدر مقرب منه إن رئيس الوزراء أقال جميع مستشاري جاويد واستبدلهم بمستشارين لرئاسة الوزراء بناء على نصيحة من كامينغز.

وكان جونسون عين جاويد، الذي شغل سابقا منصب وزير الداخلية، وزيرا للخزانة، حين أصبح رئيسا للوزراء في شهر يوليو2019 خلفا لفيليب هاموند، وكان يتوقع أن يبقى جاويد في مكانه بعد التعديلات الحكومية لكنه قدم استقالته بالشكل المفاجئ.

وإلى ذلك، فإن رئيس الوزراء عين على الفور ريشي سوناك مساعد جاويد ووزير الشؤون المالية وزيرا للخزانة، وهو أصغر سياسي في حزب المحافظين يتولى هذه المهمة حيث يبلغ من العمر 39 عاما.

وتضمن التعديل الوزاري على حكومة إقالة وزير شؤون إيرلندا جوليان سميث، ووزير التجارة أندريا ليدسون، وكذلك وزيرة الإسكان أستر ماكفي، ووزيرة البيئة تيريزا فيلرز. كما طلب رئيس الوزراء من المستشار القضائي جيفري كوكس الاستقالة.