كابول: دعا النائب السابق للرئيس الافغاني وزعيم الحرب القوي عبد الرشيد دوستم انصاره الاربعاء الى الاحتجاج على اعادة انتخاب الرئيس اشرف غني، ولكن دعوته لم تلق استجابة حتى الان حيث ساد الهدوء الشوارع.

والثلاثاء أعلنت اللجنة الانتخابية فوز غني في الانتخابات التي جرت قبل خمسة أشهر، وسط رد فعل فاتر من المجتمع الدولي والافغان العاديين الذين ارهقتهم العملية الانتخابية الطويلة.

وعلى الفور رفض رئيس السلطة التنفيذية الأفغانية السابق عبد الله عبد الله تلك النتائج، وقال انه سيشكل حكومة.

ورفض دوستم، مرشح عبدالله لمنصب نائب الرئيس، النتائج النهائية واعرب عن دعمه لخطوة عبدالله.

وشغل دوستم(65 عاما) زعيم الحرب الاوزبكي منصب نائب الرئيس الافغاني اسميا فقط، حيث امضى معظم السنوات الأربع الماضية في المنفى بعد اتهامه بالاغتصاب والخطف.

وقال دوستم، الذي يؤثر بشكل كبير على سياسة البلاد، ان اعلان اللجنة الانتخابية هو بمثابة "انقلاب" ودعا انصاره الى "الخروج الى الشوارع".

وأضاف "بوصفي زعيمكم .. اطلب منكم دعم عبدالله بكل حياتكم وقوتكم". إلا أنه لم تظهر اي مؤشرات الى خروج احتجاجات او حتى احتفالات كبيرة في البلاد.

كذلك قال زعيم الحرب الذي تحول الى السياسة قلب الدين حكمتيار في كلمة الاربعاء، انه يجب اعلان الانتخابات "باطلة تماما" ودعا الى تشكيل حكومة "شاملة" تضم طالبان. إلا أنه لم يذكر عبدالله عبدالله.

ولم يظهر الافغان اي حماسة لعبدالله او غني او العملية الانتخابية بشكل عام، وامتنع معظمهم عن التصويت في انتخابات العام الماضي التي لم يطرح خلالها المرشحون الكثير من الافكار الجديدة.

كما التزم المجتمع الدولي صمتا غير معتاد عقب اعلان نتائج الانتخابات، رغم انه ضخ ملايين الدولارات في العملية الانتخابية، بحيث لم تصدر الكثير من التهاني العلنية لغني او تصريحات بشأن اعلان عبدالله تشكيل حكومة موازية.

وبعد 24 ساعة من ظهور النتائج، كتب القصر الرئاسي على تويتر ان غني التقى المبعوث الاميركي الى افغانستان زلماي خليل زاد لمناقشة عملية السلام. وكتب غني على تويتر ان وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل اتصل به لتهنئته.