أسامة مهدي: أبلغ المكلف بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة عدنان الزرفي الامم المتحدة اليوم انه سيشكل حكومة تستجيب للمتظاهرين وتواجه التحديات التي تتعرض لها البلاد وإجراء انتخابات نزيهة عادلة.. فيما تحشد القوى الشيعية الموالية لايران في اجتماع لها قواها لافشال مهمته بذريعة ارتباطه بواشنطن.

وخلال استقباله للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جنين هينيست -بلاسخارت في مقر اقامته ببغداد الخميس فقد اكد المكلف بتشكيل الحكومة العراقية عدنان الزرفي عزمه على تشكيل حكومة تمثل كل العراقيين قادرة على تلبية تطلعات المتظاهرين ومواجهة التحديات التي تواجهها البلاد.

كما شدد على توجهه للعمل على اجراء انتخابات مبكرة نزيهة وعادلة في أقرب موعد ممكن كما قال مكتبه في بيان صحافي تابعته "إيلاف".

ومن جهتها اعربت بلاسخارت عن دعم البعثة الأممية جهود تأليف الوزارة الجديدة والمساعدة في تذليل العقبات.. مشددة على أهمية توفير الأجواء المناسبة التي تمكن الحكومة الجديدة من القيام بواجباتها.

وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد كلف الثلاثاء الماضي الزرفي محافظ النجف السابق رئيس الكتلة النيابية لتحالف النصر بزعامة رئيس الوزراء السابق حيد العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة خلفاً للمكلف السابق محمد توفيق علاوي والذي قدم اعتذاراً رسمياً عن تشكيل الحكومة.

الزرفي مجتمعاً مع خلية الازمة الشيعية

وعلى الفور اعلنت القوى الشيعية الموالية لايران اعتراضها على آلية تكليف الرئيس صالح للزرفي مشيرة الى انه قد تجاوز جميع السياقات الدستورية والاعراف السياسية برفضه تكليف مرشح الكتلة الاكبر بطريقة غير مبررة واعلانه ذلك رسميا ما سبب قلقا من ان حامي الدستور يعلن مخالفته الدستورية على الملأ وقيامه اخيرا بتكليف مرشح اخر دون موافقة اغلبية الكتل المعنية بذلك.

وهددت بالقول لذلك "نعلن رفضنا الواضح لهذا المسار وما نتج عنه من تكليف.. وسنستخدم جميع الطرق والوسائل القانونية والسياسية والشعبية لإيقاف هذا التداعي الذي ان استمر فانه سيهدد السلم الاهلي ويفكك النسيج الوطني" على حد قولها.

الاحزاب الشيعية الموالية لايران تحشد ضد المكلفر

ومن المنتظر ان تجتمع الاحزاب الشيعية العراقية الموالية لايران مساء اليوم في منزل رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم لحشد قواها من اجل افشال مهمة الزرفي واقناع الحكيم للالتحاق بها ومعارضة تكليفه حيث لم يبد التيار معارضته له.

وقالت مصادر عراقية ان أغلب الكتل الشيعية باستثناء تحالف سائرون بزعامة مقتدى الصدر ستجتمع في وقت لاحق الخميس للتداول بمسألة تكليف الرئيس صالح للزرفي بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة حيث ينتظر ان تقدم هذه الكتل طلباً إلى الحكيم لأجل قيام الاخير بالتوقيع معها على رسالة إلى الرئيس صالح من أجل اختيار مرشح آخر لتولي مهام تشكيل الحكومة الانتقالية المقبلة.

الزرفي مع مقتدى الصدر

وأشارت المصادر إلى أن "هذه الأطراف الشيعية باستثناء سائرون تتجه نحو اعادة طرح نعيم السهيل نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية للواجهة مجدداً لأجل تمريره حتى ولو رفض سائرون هذا الطرح. ونقلت وكالة "رووداو" الاعلامية الكردية عن المصادر قولها انه لو نجح هذا التوجه فإنه يعني لجوء سائرون المدعوم من الصدر إلى خيار المعارضة وهو الاحتمال الأكثر حصولاً.

ولحد الان فأن المؤيدين للزرفي هم "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر و"ائتلاف النصر" بزعامة حيدر العبادي و"تحالف القوى" بزعامة محمد الحلبوسي والحزب "الديمقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود بارزاني و"الاتحاد الوطني الكردستاني".

بينما يرفض هذا التكليف كل من كتلة "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي و"منظمة بدر" بزعامة هادي العامري و"صادقون" الجناح السياسي لمليشيا "العصائب" بزعامة قيس الخزعلي و"عطاء" بزعامة فالح الفياض وحزب "الفضيلة" بزعامة محمد اليعقوبي وكتلة "سند" بزعامة أحمد الأسدي، بالإضافة إلى المليشيات المسلحة الموالية لإيران.