واشنطن: أعلن دونالد ترمب الجمعة أنه أقال مسؤولًا في الاستخبارات لعب دورًا أساسيًا في الشكوى التي أدت إلى اتهام الرئيس الأميركي في مجلس النواب.

كتب ترمب في رسالة إلى لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ أنه فقد الثقة في مايكل أتكينسون المفتش العام لأجهزة الاستخبارات.

وقال الرئيس الأميركي في رسالته التي وجّهها إلى السناتورين الرئيسيين في اللجنة الجمهوري ريتشارد بور والديموقراطي مارك وورنر إنه "من الضروري أن أثق بالكامل في الموظفين الذين يعملون مفتشين عامين". أضاف ترمب "لم يعد الأمر كذلك مع المفتش العام الحالي"، بدون أن يذكر أسباب ذلك.

كان أتكينسون (55 عامًا) أشرف على إعداد شكوى المبلغ المجهول الذي أكد أن ترمب حاول في اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تحقيق مكاسب سياسية شخصية في مخالفة للقانون الأميركي، ثم قام بتسليم الشكوى في أغسطس 2019.

شكلت هذه الشكوى أساسًا لإجراءات اتهام ترمب التي أطلقها خصومه الديموقراطيون في مجلس النواب. واتهم الديموقراطيون ترمب بأنه علق مساعدة عسكرية لأوكرانيا لإجبار كييف على إعطائه معلومات تضر بجو بايدن نائب الرئيس السابق وخصمه المرجح في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجري في نوفمبر.

نفى ترمب وزيلينسكي أن يكون اتصالهما شهد أي ضغط على أوكرانيا من قبل الرئيس الأميركي. وشهد أتكينسون شهد أمام لجنة مجلس النواب التي حققت في معلومات المبلغ، بينما كان البيت الأبيض لا يريد أن يتم استجواب أعضاء في الإدارة.

وتمت تبرئة ترمب في نهاية المطاف في القضية التي حسمها مجلس الشيوخ حسب الدستور الأميركي حيث يهيمن الجمهوريون.

محاولات لتسييس الاستخبارات
بعد ذلك، بدا الرئيس الأميركي حملة لإجبار عدد من المسؤولين في إدارته على مغادرة مناصبهم، في البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع. وكان من المعروف منذ فترة طويلة أن أتكينسون الذي عيّنه ترمب في 2018 في منصبه، مستهدف من الرئيس الأميركي.

قال الرئيس الأميركي في رسالته التي وجّهها إلى السناتورَين الرئيسيين في اللجنة، الجمهوري ريتشارد بور والديموقراطي مارك وورنر، إنه "من الضروري أن أثق بالكامل في الموظفين الذين يعملون مفتشين عامين". اضاف ترمب "لم يعد الأمر كذلك مع المفتش العام الحالي"، من دون أن يذكر أسباب ذلك.

انتقد الديموقراطي مارك وورنر ترامب بسبب ما أسماها "محاولات مستمرة لتسييس وكالات الاستخبارات الوطنية". وقال "في أوج حالة طوارئ وطنية، من غير المعقول محاولة الرئيس مجددا تقويض نزاهة مجتمع الاستخبارات عبر طرد مسؤول في الاستخبارات فقط لأنه قام بعمله". أضاف أن "عمل هيئة الاستخبارات لم يكن يوما مرتبطا بالولاء لشخص واحد بل يتعلق بحمايتنا جميعا من الذين يريدون إيذاء بلدنا".

وكان ترمب وزيلينسكي نفيا أن يكون اتصالهما شهد أي ضغط على أوكرانيا من قبل الرئيس الأميركي. ويعد الدعم الدبلوماسي والمالي والعسكري الذي تقدمه واشنطن الى أوكرانيا حيويا في نزاع كييف مع روسيا منذ ضم موسكو لشبه جزيرة القرم عام 2014 ودعمها للانفصاليين في شرق البلاد.