أسامة مهدي: أعلنت السلطات القضائية العراقية اليوم اطلاق اكثر من 16 الف متهم للتقليل من مخاطر انتشار فيروس كورونا في السجون والمعتقلات بينما حذرتها منظمة الصحة العالمية من التعجيل بانهاء إغلاق البلاد.. في حين ندد العراق بالقصف التركي لمناطقه الشمالية معتبرا انه يمثل انتهاكا صارخا داعيا الى وقفه.

وأكد المجلس الاعلى للقضاء الأعلى اليوم أن المحاكم الجزائية اطلقت لحد الان 16 الف و45 متهما بهدف التقليل من مخاطر انتشار فيروس كورونا.

وقال المجلس في بيان الخميس تابعته "إيلاف" انه عملًا بتوجيهات مجلس القضاء الأعلى بخصوص دوام المحاكم الجزائية خلال فترة حظر التجوال وبغية التقليل من مخاطر فايروس كورونا فقد تم إطلاق سراح 16 ألفاً و45 متهماً لغاية أمس.

ومن جهتها قالت وزارة العدل العراقية إنها رفعت قوائم بأسماء السجناء المشمولين بالعفو الخاص والبالغ عددهم 1007 أشخاص إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء للبت في الإفراج عنهم.

وأشارت الوزارة في بيان صحافي اطلعت عليه "إيلاف" إلى أنه تم إرسال قوائم المودعين في الأقسام السجنية التابعة لوزارة العدل من المشمولين بالعفو الخاص إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء.. موضحة انها شملت أسماء المودعين في دائرة الإصلاح والبالغ عددهم 950 نزيلا بالإضافة إلى أسماء النزلاء في دائرة إصلاح الأحداث والبالغ عددهم 57 حدثا.

معتقل عراقي يكتظ بالمحتجزين

وعلى الصعيد نفسه وإثر تمديد حظر التجوال في البلاد حتى الاول من رمضان الذي يصادف أواخرالاسبوع المقبل فقد حذرت بعثة منظمة الصحة العالمية في العراق السلطات العراقية من الاستعجال في قرار رفع حظر التجوال الوقائي في البلاد مع استمرار وجود جائحة كورونا.

وقال ممثل المنظمة أدهم اسماعيل في تصريح صحافي إن "العراق إلى الآن لم يصل إلى ذروة الإصابات بفيروس كورونا حيث ان نتائج انحسار الفيروس أو تفشيه ستظهر خلال أسبوع أو عشرة أيام من الان.

ونوه إلى إمكانية فتح الحظر خلال شهر رمضان لساعات قليلة في النهار فقط برغم ان المنظمة تفضل استمرار الحظر الكلي وليس الجزئي في عموم البلاد.
وسيواصل العراق اغلاق المدارس والجامعات طيلة شهر رمضان وكذلك مراكز التسوق الكبيرة والنقل الجماعي وقاعات المناسبات.

وقالت وزارة الصحة العراقية امس ان مختبراتها سجلت 15 إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس ووفاة واحدة على مستوى العراق حيث ارتفع عدد المصابين الى 1415 والوفيات الى 79 حالة وحالات الشفاء الى 812.

وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد حذر امس من ان المعركة ضد فيروس كورونا لم تنته والانتصار النهائي عليه لم يتحقق بعد وأمام العراق تحديات كثيرة للانتصار النهائي عليه مشددا على ان المطلوب حالياً هو الالتزام بتوجيهات وزارة الصحة وإرشاداتها اليومية.

العراق يندد بالقصف التركي ويعتبره انتهاكاً صارخاً

وندد العراق اليوم بالقصف التركي لمناطقه الشمالية معتبراً أنه انتهاك صارخ يمثل استفزازاً مشدداً على ضرورة إيقافه احتراماً والتزاماً بالمصالح المشتركة بين البلدين.

واستدعت وزارة الخارجية العراقية اليوم السفير التركي في بغداد وسلمته مذكرة احتجاج عقب قصف الطائرة التركية لمخيم للاجئين في شمال العراق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمدالصحاف في بيان، إن الوزارة تدين وبأشد العبارات الممكنة الاعتداء الذي قام به الجانب التركي والذي أسفر عن خسائر في الارواح والممتلكات. واضاف أن وزير الخارجية يوجّه باستدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج.

وشددت قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية على رفضها اختراق الاجواء العراقية من قبل الطائرات التركية واستهدافها مخيماً للاجئين قرب مخمور بمحافظة اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق الشمالي.

وقالت مصادر كردية إن القصف الذي وقع أمس قد استهدف قاعدة لحزب العمال التركي الكردستاني وأدى إلى تدميرها ومقتل وإصابة 5 أشخاص بينهم امرأتان.

وأكدت القيادة في بيان الخميس تابعته "إيلاف" أن "هذا التصرف الاستفزازي لا ينسجم مع التزامات حسن الجوار وفق الاتفاقيات الدولية ويعد انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية". ودعت إلى "إيقاف هذه الانتهاكات احتراماً والتزاماً بالمصالح المشتركة بين البلدين وعدم تكرارها".

وشددت على أن "العراق على أتم الاستعداد للتعاون بين البلدين وضبط الأوضاع الأمنية على الحدود المشتركة".

ومن جانبه دعا النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي، حسن الكعبي الحكومة العراقية الى اتخاذ موقف جاد وحازم "ازاء هذه الخروقات العدوانية غير المبررة" كما قال في بيان.

لكن وزارة الدفاع التركية قالت في بيان أن قصف زيني ورتي وسفوح جبل قنديل أدى إلى مقتل أربعة من مقاتلي العمال الكردستاني وأن عملية قتلهم جاءت بعد تعقبهم وتحديد موقعهم. وأضافت قائلة "ستستمر عملياتنا في المنطقة حتى مقتل آخر مسلح".

وأسفر قصف الطائرات التركية المتكرر أمس عن تدمير القاعدة الجديدة لحزب العمال الكردستاني في زيني ورتي بقضاء مخمور في اقصى الشمال العراقي.