نيويورك: توفيت عن عمر يناهز 92 عاماً، جين كينيدي سميث، الأخيرة بين أخوة الرئيس الأميركي جون كينيدي والسفيرة الأميركية السابقة في إيرلندا حيث ساعدت في إنهاء النزاع في إيرلندا الشمالية.

وقالت ابنتها كيم سميث الخميس في بيان تسلمته شبكة إن بي سي نيوز "لقد عاشت حياة رائعة".

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن سميث توفيت في منزلها في مانهاتن الأربعاء.

ولدت جين في شباط/فبراير 1928، وهي الثامنة من بين تسعة أطفال من عائلة كينيدي، أشهر عائلة سياسية في الولايات المتحدة.

كان إخوتها الرئيس جون كينيدي الذي قتل في عام 1963، ووزير العدل السابق روبرت كينيدي الذي قتل في عام 1968 والسيناتور الديمقراطي تيد كينيدي الذي توفي في عام 2009.

بعد أن قضت معظم حياتها بعيدا عن السياسة، عينها الرئيس كلينتون سفيرة في إيرلندا عام 1993، دون أن يسلم ذلك من الانتقادات.

وفي ما يتعارض مع سياسة الولايات المتحدة في ذلك الوقت، التقت جين كينيدي سميث عدة مرات مع جيري آدامز رئيس الشين فين، الجناح السياسي للجيش الجمهوري الإيرلندي.

وقد ساعدت بشكل خاص جيري آدامز للحصول على تأشيرة للولايات المتحدة، حيث دافع عن فكرة وقف إطلاق النار في إيرلندا الشمالية.

ثم لعبت دوراً رئيسياً في التحضير للمفاوضات التي اختتمت بتوقيع اتفاقية السلام المعروفة باسم اتفاقية الجمعة العظيمة عام 1998، منهية اضطرابات استمرت 30 عاماً وأسفرت عن مقتل حوالي 3500 شخص.

وعبّر رئيس الوزراء الإيرلندى ليو فارادكار فى بيان عن "الحزن العميق" لوفاة "صديقة إيرلندا المخلصة".

وكتب "لقد عمدت من خلال منصبها إلى تعميق وتقوية الروابط القوية بالفعل بين بلدينا. ... ساعدت دبلوماسيتها الشجاعة والحازمة على إحلال السلام في جزيرتنا، وبناء الجسور وفتح الأبواب لجميع المجتمعات ولكل من يتوقون إلى السلام في وقت لم يكن مضموناً فيه".